قالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) إن تأخير الانتخابات العامة في العراق لن يتعارض مع خطط الولايات المتحدة لخفض مستويات
قواتها خفضا كبيرا بحلول أواخر الصيف القادم فيما قام وزير الدفاع روبرت غيتس بزيارة البلاد. وتعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما بإنهاء العمليات القتالية الاميركية في العراق بحلول الحادي والثلاثين من اب 2010 قبل انسحاب كامل بحلول نهاية 2011 . ومن المفترض ان ينخفض عدد القوات الاميركية في العراق الي 50 ألفا بحلول نهاية اب من حوالي 115 ألفا في الوقت الحالي.
وسئل جيف موريل السكرتير الصحفي للبنتاغون عما اذا كان موعد السابع من مارس اذار المقرر للانتخابات البرلمانية في العراق سيؤثر على الجدول الزمني لانسحاب القوات الاميركية، فأجاب قائلا : "الجنرال (راي) اوديرنو لا يتوقع أي تأجيل في خفض عدد القوات الي 50 ألف جندي بحلول نهاية اغسطس 2010". ويرافق موريل وزير الدفاع غيتس في رحلته الى افغانستان والعراق.
وقال "خسرنا نحو شهر من الزمن هناك لكن هذا لم يسبب أي ضغوط على خطط خفض القوات التي وضعها الجنرال أوديرنو" في اشارة الى قائد القوات الاميركية بالعراق.
ويريد أوديرنو الاحتفاظ بوجود اميركي قوي في البلاد قادر على مساعدة قوات الجيش أوالشرطة العراقية الى أن يتضح الموقف الامني. وقال مسؤول دفاعي اميركي بارز طلب عدم نشر اسمه ان جدول الانسحاب يسير كما هو وان سحب الجنود الاميركيين سيتسارع في أيار.
وبمقتضى اتفاقية أمنية وقعها العراق مع الولايات المتحدة العام الماضي فإنه يتعين ان تنسحب جميع القوات الاميركية من العراق بحلول نهاية 2011. وموعد نهاية العمليات القتالية ليس ضمن الاتفاقية لكن حدده اوباما في اطار وعده للناخبين الاميركيين لانهاء الحرب في العراق.
وقال المسؤول "نسير وفقا للخطة جوهريا" على الرغم من تأجيل الانتخابات وسلسلة من الهجمات الدموية هذا الاسبوع. وتراجع العنف في العراق بشكل حاد على مدى الاشهر الثمانية عشر الماضية لكن سلسلة تفجيرات بسيارات ملغومة وقعت يوم الثلاثاء في انحاء متفرقة من بغداد وأودت بحياة 112 شخصا وفقا لمصادر بالشرطة. وقال موريل ان هجوم الثلاثاء كان "محاولة يائسة لاثبات الوجود ومحاولة زعزعة استقرار المناخ السياسي."
https://telegram.me/buratha