الاسبوعية
ما ان قام وزير الكهرباء كريم وحيد حسن بتفقد منشآت ودوائر الوزارة في محافظة صلاح الدين ومحطة ديزلات بلد التي تجاوزت نسبة الانجاز فيها 60 % ،حتى انخفضت ساعات الكهرباء في الموصل بعد ان كانت تتراوح ساعات التجهيز 12 ساعة يوميا.
و وصلت شحة الكهرباء الوطنية في مدينة الموصل حصراً الى مستويات متدنية جداً، بحيث وصل تجهيز الكهرباء الى ساعتين كل 10 ساعات أي بمعدل أربع ساعات كل 24 ساعة يومياً.
ووفقاً لآخر التقارير التي نشرتها وكالة الأسوشيتيد برس في تشرين الثاني الفائت فأن إنتاج العراق من الطاقة الكهربائية ارتفع من 3985 ميغاواط قبل العام 2003 الى 6440 ميغاواط في 30 أيلول 2009.
وكانت وزارة النفط حددت مادة النفط الأبيض بخمسين لتراً لكل عائلة وتعتبر غير كافية خاصة في الايام التي تشهد موجة البرد خلال فصل الشتاء، ليصبح الكهرباء الوسيلة المساعدة لتوفير التدفئة .
إحدى الصحف المحلية أشارت الى الملل الذي اعترى كتّابها من الحديث المتكرر عن الكهرباء الوطنية، ودعت الصحيفة على صفحتها الأخيرة ان ينتقم الباري عز وجل من وزارة الكهرباء بأسرها. فيما أشارت الى ان وزارة الكهرباء في وادٍ وحياة المواطن ومصالحه في وادٍ آخر، فيما نفت وزارة الكهرباء وجود تردي في مستويات إنتاج الطاقة في البلاد، محملة المواطن مسؤولية انخفاض ساعات التجهيز.
وحمل مصدر مطلع في مديرية توزيع كهرباء نينوى رفض الكشف عن اسمه، سيطرة منطقة "تازة" الواقعة جنوب كركوك، المسؤولية عن تراجع عدد ساعات تزويد الكهرباء الوطنية لمواطني محافظة نينوى،
وأشار المصدر الى ان تلك السيطرة لاتزود المواطن الموصلي بالكمية الكافية من الكهرباء ولهذا يحصل المواطن على الكهرباء لمدة أربع ساعات خلال أربع وعشرين ساعة. وأكد المصدر بان دوائر الكهرباء في المحافظة وبمختلف تخصصاتها في حالة فنية جيدة وانها ليست طرفاً في مشكلة قلة توليد الكهرباء.
كما أكد المصدر تنفيذ كوادر مديرية توزيع كهرباء نينوى حملة لرفع التجاوزات في العديد من أحياء المدينة، حيث رفعت تلك الكوادر أسلاك بطول 1300 متر من 90 بيتاً متجاوزاً على الطاقة الكهربائية.
ونقل عن الناطق باسم وزارة الكهرباء قوله "ان مستويات الطاقة الكهربائية مازالت كما هي، إلا ان استهلاك المواطنين ازداد مع حلول فصل الشتاء، وذلك من خلال استخدامهم المدفآت الكهربائية".
مضيفاً "ان الوزارة كانت قد دعت المواطنين الى ترشيد استهلاك الطاقة، لكنها لم تلق استجابة، الأمر الذي انعكس سلبا على عدد ساعات التجهيز. اذ كانت تصل ساعات التجهيز الى نحو 20 ساعة في اليوم، فيما تتراوح حاليا بين 10 الى 6 ساعات فقط".
وأخيراً دعا أحد وكلاء وزارة الكهرباء في تصريح الى اتخاذ إجراءات ضد من يتخلف عن دفع الفاتورة كقطع التيار وتحميل المشترك كلفة القطع والإعادة، حيث سيسبق ذلك إنذار خطي قبل أسبوع من القطع.
ولكن كيف سيدفع المواطن الفاتورة لمنتوج لا يصل إليه؟. والفاتورة غرامتها هو قطع التيار الكهربائي المقطوعة اوصاله مع المواطن في كل الاحوال؟
https://telegram.me/buratha