اكدت مصادر نيابية لشبكة الاخبار العالمية ان رئيس الوزراء نوري المالكي تعرض لضغوط كبيرة من الامريكيين منعته من اصدار قرار باقالة وزير الداخلية جواد البولاني من منصبه .
وقالت هذه المصادر ان هذا التوجه لدى المالكي لاقالة البولاني ، بدأ منذ التفجيرات الدامية التي عرفت بتفجيرات الاربعاء الدامية التي حدثت في شهر اب اغسطس الماضي ، حيث ثبت للمالكي وبتقارير موثقة ان الوزير البولاني " غير جدير" و"غير مناسب" والمنصب الامني الذي يشغله ، خاصة وانه يدير وزارته الامنية بعقلية رئيس الحزب ، حيث يوزع المناصب ويدعم القياديين الامنيين في الوزراة بمقدار قربهم وتاييدهم للحزب الدستوري الذي يتزعمه البولاني والذي دخل الانتخابات الاخيرة من خلال قيادته لائتلاف "العراق الموحد " الذي انضمت له قيادات سنية مثل ابو ريشه والياور .
وكشفت هذه المصادر عن " قيام المالكي بمناقشة قرار اقالة البولاني مع مستشاريه اكثر من مرة وتسرب الموضوع الى الامريكيين الذين سارعوا بابلاغ المالكي انهم لايؤيدون اقالة البولاني ، وتذرعوا بوجود تقدم في العملية الامنية !! ووجود تنسيق جيد بين الاجهزة الامنية وقيادة القوات الامريكية في بغداد ".
ويبدو ان الوزير البولاني اطمأن الى قوة الدعم الامريكي له ، من هنا بدأ يجاهر بمعارضته لرئيس الوزراء ، وهي ظاهرة يعتبرها اصدقاء البولاني " ظاهرة غريبة " على سلوكه الوظيفي والاجتماعي ، اذ كان منذ تعيينه من اشد المتحمسين للتودد لرئيس الوزراء المالكي وتنفيذ اوامره والحرص على الاتصال به شخصيا باستمرار ، ولكنه وبعدما شعر ان المالكي يواجه ضغوطا شعبية ونيابية باقالته بسبب سوء ادائه في الوزارة ، بدأ هذا التحول لدى البولاني في علاقته مع المالكي .
ومن هنا يميل اصدقاء الوزير البولاني الى الاعتقاد بانه " بات مطمئنا بدرجة عالية الى صداقته مع الامريكيين وخاصة مع القيادات العسكرية الامريكية في بغداد ، ولذا لم يعد يجد حرجا ولم يعد خائفا في الرد على المالكي وتحميله التداعيات الامنية المستمرة في بغداد بكل جرأة وامام عدسات القنوات الفضائية العراقية والعربية ".
https://telegram.me/buratha