ادان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بشدة سلسلة العمليات الارهابية التي وقعت في مناطق مختلفة من العاصمة بغداد صباح يوم الاحد، الثامن من شهر كانون الاول الجاري.
واعتبر المجلس الاعلى في بيان اصدره مكتب الثقافة والاعلام التابع له، ان العمليات الارهابية التي وقعت في مناطق الدورة والشورجة والمنصور والقاهرة والنهضة، واستهدفت دوائر ومؤسسات حكومية والمدنيين الابرياء، وتسببت بأستشهاد واصابة عشرات المواطنين من النساء والاطفال والشيوخ والشباب،، اعتبر المجلس الاعلى ان تلك العمليات، انما تعبر بكل وضوح عن النهج العدواني الاجرامي ضد العراق والعراقيين من قبل اعداء العملية السياسية واعداء المشروع السياسي الوطني من البعثيين الصداميين والتكفيريين الذين يسعون بدعم ومساندة جهات تحمل نفس الاهداف والاجندات.
وان تلك العمليات لاتخرج عن سياق العمليات الارهابية السابقة التي وقعت في الشهور القلائل الماضية، مستهدفة مرافق الحياة السياسية والاقتصادية والخدمية والاجتماعية.
وطالب المجلس الاعلى في بيانه الاجهزة الحكومية المسؤولة عن حفظ الامن وصيانة ارواح المواطنين الى اعادة النظر في سياقات عملها ومراجعة خططها الامنية ومعالجة السلبيات والاخطاء، وسد الهفوات والثغرات، وتطهير تشكيلاتها من العناصر الفاسدة.
وفيما يلي نص البيان:
مرة اخرى يقدم اعداء الشعب العراقي، واعداء العملية السياسية والمشروع السياسي الوطني على ارتكاب سلسلة جرائم يندى لها الجبين.
فقد شهدت العاصمة بغداد صباح هذا اليوم، الاحد، الثامن من شهر كانون الاول الجاري، عدة عمليات ارهابية في مناطق مختلفة من العاصمة من بينها الدورة والمنصور والشورجة والقاهرة والنهضة، حيث تسببت تلك العمليات الارهابية بأستشهاد واصابة عشرات المواطنين الابرياء من مختلف الاعمار والشرائح والفئات، فضلا عن الحاق اضرار مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.
ان تلك العمليات، انما تعبر بكل وضوح عن النهج العدواني الاجرامي ضد العراق والعراقيين من قبل اعداء العملية السياسية واعداء المشروع السياسي الوطني من البعثيين الصداميين والتكفيريين الذين يسعون بدعم ومساندة جهات تحمل نفس الاهداف والاجندات.
وان توقيت تلك العميات الارهابية الذي جاء بعد اقل من يومين على اقرار قانون الانتخابات، يؤشر بوضوح الى ان هناك مساعي وجهود محمومة من قبل الجماعات الارهابية ومن يقف ورائها لعرقلة وتعطيل وافشال العملية السياسية، واثارة الفتن والصراعات بين ابناء الشعب العراقي الواحد.
ولاشك ان هذا الاستهداف الهمجي الاجرامي الذي لايفرق بين فئة او طائفة او مكون، ينبغي ان يعزز اللحمة الوطنية، ويزيد من حالة التلاحم والتكاتف والتازر بين ابناء الشعب العراقي، من اقصى الشمال حتى اقصى الجنوب، ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب.
فالعراقيون باتوا يعرفون من هم اعدائهم، وباتوا يدركون الى ماذا يسعى هؤلاء الاعداء.
ان تكرار وقوع العمليات الارهابية وخلال فترات زمنية قصيرة في العاصمة بغداد يتطلب من الاجهزة الامنية والعسكرية المسؤولة عن حفظ الامن وصيانة ارواح المواطنين اعادة النظر في سياقات عملها ومراجعة خططها الامنية، وتطهير تشكيلاتها من العناصر الفاسدة، لوضع حد لهذا الاستهداف الدموي الاجرامي لارواح الناس الابرياء وسفك دمائهم.
وبهذه المناسبة الاليمة، يهيب المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بأنصاره ومريديه وكافة ابناء الشعب العراقي، الى اظهار اقصى درجات التعاطف والمشاركة الوجدانية، مع ذوي الشهداء والجرحى، من خلال اطلاق حملة وطنية واسعة للتبرع بالدم لانقاذ الضحايا.
وفي الوقت الذي يبتهل المجلس الاعلى الى الباري عز وجل ان يسكن الشهداء فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وان يحفظ العراق والعراقيين ويرد كيد اعدائهم الى نحورهم، ويرفع هذه الغمة عن بلدنا العزيز.
مكتب الثقافة والاعلام
المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
20/ذي الحجة/1430هـ
8-12-2009
https://telegram.me/buratha