صرح النائب عمار طعمة حول التفجيرات الإرهابية التي هزت العاصمة بغداد اليوم الثلاثاء في بغداد وفي ما يلي نص التصريح :
لا زالت التحديات الأمنية تنعكس وتترجم بمآسي بليغة تطال وتستهدف المواطنين الأبرياء من العراقيين منطلقة من عقيدة ظلامية إرهابية تستهدف الحياة بكل معالمها. وللأسف الشديد فان الحكومة العراقية لم تنجح في إحباط وإفشال تلك التهديدات ومنع تكرارها بسبب خلل وقصور في الأداء الأمني والسياسي نجمله بالاتي :
1. لم تفلح التحقيقات التي تلت تفجيري الأربعاء والأحد الداميين بتفكيك الشبكات الإرهابية المسؤولة عن تلك الأعمال وتكرار الخروقات الأمنية النوعية يؤشر على فشل الحكومة في تفكيك تلك الشبكات الإرهابية ، وادعاء إلقاء القبض على العقول المدبرة لتلك التفجيرات لو كان حقيقياً لأدى لإضعاف تلك الشبكات ومنعها من إمكانية تكرار خروقات أمنية نوعية مهمة .
2. غياب القيادات الكفوءة ذات الأهلية في تسلم أهم مناصب العمل ألاستخباري وجهاز المخابرات وباقي الدوائر الأمنية الرقابية في الوزارات الأمنية بسبب المحاصصة السياسية وتغليب المكاسب الحزبية الضيقة على المصلحة الوطنية العامة .
3. في بلد يعاني ويواجه تحديات أمنية كبيرة مثل العراق يفترض بقيادات ومسئولي الملف الأمني أن يتفرغوا للعمل والمتابعة الميدانية الدؤوبة ، لا أن ينشغلوا بقوائمهم ودعايتهم الانتخابية فنجد القائد العام للقوات المسلحة يترأس قائمة انتخابية واثنين من الوزراء الأمنيين منشغلين بترتيب مقدمات التنافس الانتخابي بالشكل الذي يضعف ويقلل متابعاتهم الميدانية مع وجود تلك التحديات الأمنية المستمرة والكبيرة .
4. ملف الصحوات كان يفترض أن يتم التعامل معه بشمل يتضمن إعادة توزيعهم ونشرهم ضمن مناطق مختلفة ومتعددة وليس من الصحيح أن يبقى عملهم في نفس مناطقهم لان ذلك سلاح ذو حدين قد ينتج منه غض نظر وتغطية لبعض الفعاليات الإرهابية .
5. فشل جهاز المخابرات الواضح في متابعة وإحباط فعاليات وأعمال الشبكات الإرهابية على مستوى تمويلها الخارجي وتسللها من خارج وتجنيدها للانتحاريين .
6. غياب الدور الرقابي والمساءلة البرلمانية على أداء الأجهزة الأمنية أدى لغياب الهمة والحافز الجدي لمراجعة تلك الأجهزة لأدائها وإجراء تغييرات ضرورية في مفاصل أمنية مهمة كقيادة الاستخبارات والدوائر الرقابية الأمنية .
7. عدم التكيف مع تبدل التحديات والتهديدات الأمنية ففي الوقت الذي كان ينفع فيه عمل قيادة بغداد كوسيلة توحد قيادة الجهد الأمني في مواجهة التهديدات الأمنية عام 2007 ، نجد من الضروري الاستعانة بقيادات تتمتع بخبرة أمنية إبداعية "غير تقليدية" في مواجهة التهديدات القائمة على أساس أساليب التخفي والاختراق.
8. العمل على تعضيد وزيادة اندفاع المواطن في دعم الجهود الأمنية لمواجهة الإرهاب من خلال تحسين أداء الحكومة الخدمي وإتباع معيار المواطنة وتكافؤ الفرص أمام جميع العراقيين في نيل الاستحقاق وتحصيل الحقوق .وإتباع خطوات فاعلة في محاربة الفساد الذي تنعكس آثاره على معيشة المواطن .فعندها يشعر المواطن بان هذه التحديات الأمنية لا تمس الدولة فقط وإنما تستهدف مستقبله واستقراره .
9. غياب الموقف السياسي الموحد وانقسام الشركاء السياسيين إزاء تلك التحديات يضعف المعالجات المهمة والأساسية لإصلاح عمل المؤسسة الأمنية ومواجهة التدخلات والدعم الخارجي لمنفذي تلك الأعمال الإجرامية .
https://telegram.me/buratha