طالب رئيس كتلة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في البرلمان سماحة الشيخ جلال الدين الصغير خلال جلسة مجلس النواب هذا اليوم كل القادة الامنيين وعلى راسهم القائد العام للقوات المسلحة بالمثول امام مجلس النواب لمعرفة الاسباب الحقيقية حول الخروقات الامنية التي ادت الى وقوع التفجيرات الارهابية اليوم وفي الاشهر السابقة , منتقدا ادائهم السيء وفشلهم في ادارة الملف الامني في العراق بشكل عام وفي بغداد بشكل خاص .
وقال سماحته خلال كلمته : حقيقة لا اعرف باي لسان يمكن لي ان اعزي الشعب العراقي وكما قال احد الاخوة مجلس النواب ليس مكانا للتعزية بل يجب ان نجد حلا ازاء ما تحصل من تفجيرات ارهابية ,وانا متاكد والعياذ بالله وادعو الله ان يجنب الشعب العراقي كل سوء انه في كل يوم سيكون لدينا ثلاثاء دامي وتفجيرات وقتل بسبب وجود اختراق للاجهزة الامنية واضاف سماحته ان خلال خريطة حصول الانفجارات اجد انها مناطق محصنة فيها مئات السيطرات الثابتة والمتحركة وغيرها فكيف تم اختراق هذه السيطرات فهذه علامات استفهام كبيرة , فمن الذي يحاسب على هذا الامر ؟؟ .
وقال سماحته لاشك ولاريب ان البعثيين والتكفيريين وراء هذه التفجيرات الارهابية ولكن اوجه كلامي الى من سلمناهم الامن وقد اقسموا بالقران في هذا المكان ما الذي قدموه لنا سيما واننا صرفنا لهم اموالا هائلة من اجل تسهيل عملهم ولكن اين النتائج ؟؟ . واضاف نحن طالبنا بمسائلة القادة الامنيين ولم يحضروا فلا يمكن لي ان اقبل بذلك ابدا .
ووجه كلامه الى القادة الامنيين وقال هناك وزراء دول استقالوا نتيجة لاخطاء بسيطة كما حصل في انكوشيا والقطار الذي اصطدم مع اخر في مصر فاستقال وزير النقل وكذلك استقالة وزير الصحة في الاردن لوقوع فئر في احد الابار وغيرهم كثيرا ولكن لا توجد لدى القادة الامنيين العراقيين ثقافة الكرامة وليس ثقافة الاستقالة فلو كانت لديهم الكرامة لاستقالوا فورا .
وطالب سماحته باستدعاء كل المسؤولين الامنيين للاستماع لهم وعن اسباب حصول الاختراقات الامنية وبعدها نبقي منهم من هو كفوء ونفصل من هو غير كفوء . واشار سماحته الى ان هناك خمسة مناطق محصنة تم اختراقها فكيف حصل هذا الامر .
وعلق سماحته على كلمة النائب محمود عثمان حول وجوب حصول المصالحة الوطنية وقال ان كلام السيد عثمان جيد ولكن مع من نتصالح ؟؟ لدينا اكثر من 32 الف بعثي رجعوا باسم المصالحة الوطنية وتسلموا مناصب حساسة فهل جاءوا هكذا ام ان الحكومة هي التي قامت بتعيينهم ويجب ان يعرف الشعب العراقي هذا الامر
كما انتقد سماحته تحويل موضوع التفجيرات الارهابية التي حصلت اليوم الى منابر انتخابية وقال ان هذا الامر غير مقبول اخلاقيا . كما اشار الى ان مجلس النواب لم يحاسب وزير الكهرباء ولم يحاسب وزير النفط او التجارة لان هناك توافقات خفية بين الكتل السياسية وبالنتيجة الشعب ليس لديه كهرباء والصناعة النفطية تتراجع من سيء الى اسوء.
وفيما يلي التسجيل الكامل لمداخلة سماحته :
https://telegram.me/buratha