دان رئيس الجمهورية جلال طالباني بشدة التفجيرات الارهابية التي إستهدفت العاصمة بغداد، اليوم الثلاثاء 8-12-2009، وإستشهد و جرح جراءها العشرات من المواطنين الابرياء، وفي ما يلي نص بيان الادانة:"تلطخت الأيادي المجرمة اليوم مرة أخرى بدماء المئات من الشهداء والجرحى من ابناء شعبنا الأبرياء الذين إستهدفتهم قوى الإثم والإرهاب الرامية الى تعطيل العملية السياسية وإحداث البلبلة وإشاعة الفوضى في البلاد.ان هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبتها قوى تكفيرية صدامية بتفجير عدد من السيارات المفخخة هذا الصباح في بغداد تأتي في أعقاب الانجاز الديمقراطي الذي تحقق باقرار قانون الانتخابات، الامر الذي أثار غيظ قوى الشر والجريمة التي إرتكبت هذا العمل الدنيء، مدفوعة بأوهامها السقيمة في إيقاف الحياة، او العودة إلى السلطة. ولم يعد هؤلاء يتسترون على أغراضهم وغاياتهم، بل راحوا يجاهرون بأنهم يستهدفون الدولة بكل مفاصلها، والشعب بكل أطيافه، وهدفهم السعي إلى تعطيل العملية السياسية ، وايقاف ما تحقق من انجازات خلال السنوات الماضية. وينبغي على الدولة بكل مكوناتها من سلطات وأجهزة أمنية وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني ألا تكتفي بالشجب والإدانة، بل لابد من تضافر كل الجهود لمعالجة الثغرات الأمنية، والوقوف سدا منيعا لحماية أرواح العراقيين وممتلكاتهم، وحماية المكاسب التي تحققت، ومنع المجرمين والقتلة من جعل الخلافات بين القوى السياسية وسائل لتقويض الأمن. كما ان المجتمع الدولي عامة والدول المجاورة خاصة يجب أن تتخذ سلسلة من الإجراءات لدفع الأذى عن شعبنا والتوقف فوراً عن إيواء وتمويل وتسهيل عمليات القوى التي تجاهر بعدائها للدولة العراقية ومؤسساتها. إننا نهيب بأبناء شعبنا العزيز وبجميع القوى السياسية العراقية إلى الرد على هذه الجريمة البشعة بأفعال فورية تتمثل بتجاوز نقاط الخلاف والمضي قدماً في أجواء الوفاق والتعاضد نحو الإنتخابات، محبطين بذلك النوايا الغادرة للمجرمين الهادفين إلى وقف عجلة العملية السياسية. كما وندعو دول الجوار كافة والمحافل الدولية جميعاً إلى أن تعلن بصراحة ووضوح ان العمل ضد العراق وسيادته واستهداف مؤسساته ومواطنيه هو عمل مناف للقانون الدولي والشرائع السماوية والإنسانية وينبغي أن يجابه بالردع والإدانة ويصنف ضمن الجرائم ضد الإنسانية.نسأل الله تعالى أن يتقبل شهداءنا الأبرار في فسيح جناته ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل، ونعرب عن صادق التعازي لجميع ذوي الشهداء والمتضررين. جلال طالباني رئيس جمهورية العراق"
https://telegram.me/buratha