استأنفت المحكمة الجنائية العليا جلستها، الاحد، لمحاكمة المتهمين في قضية تصفية البارزانيين، واستمعت المحكمة في جلستها الى شاهدين عيان من سكنة قرية البارزانيين شمالي العراق أفادا بقيام قوات عسكرية في اواخر سبعينيات القرن الماضي بمحاصرة قريتهم ونقلهم الى معتقلات مهيئة لهم. وقال شاهد العيان بحسب ما نقلته قناة العراقية لوقائع القضية انه “في احد ايام الشهر الحادي عشر من العام 1979 فرضت قوات عسكرية تدعمها طائرات مروحية حصارا على قرية البارزانيين ومنعت الخروج منها بعد ذلك قامت تلك القوات بجمع الاهالي وتم نقلهم الى مخيمات بواسطة سيارات عسكرية”.وتتهم المحكمة سبعة من اركان النظام السابق بقضية تصفية البارزانيين، هم طارق عزيز وعلي حسن المجيد، عضوا مجلس قيادة الثورة ، ووطبان ابراهيم الحسن وحامد يوسف حمادي وزير الثقافة ، وسعدون شاكر وزير الداخلية ، وحكمت مزبان العزاوي وزير المالية ، وسفيان ماهر حسن اللواء في الحرس الجمهوري.واضاف شاهد اخر من سكنة قرية البرزانيين ايضا ان “نحو 8 الاف شخص تم وضعهم في المعتقل”.وردا على سؤال للمحكمة بشأن فيما اذا كان الهجوم جاء رداً على فعل قام به اهالي القرية اجاب الشاهد ان “لم يكن الهجوم ردة فعل، بل ان الناس كانوا عزل لا سلاح لديهم ولم يقوموا باي عمل”.وكانت قوات عسكرية تابعة للجيش هاجمت قرى في ناحية بارزان ورحلت جميع سكان الناحية إلى مجمعات سكنية في منطقة الديوانية جنوبي العراق عام 1975، وعملت هذه القوات على تطويق المجمعات التي كان المهجرون من البارزانيين يسكنون فيها، عدة مرات واعتقلت في عام 1983 جميع الرجال.
https://telegram.me/buratha