اقامت الامانتان العامتان للعتبتين (الحسينية والعباسية) المقدستين احتفالا كبيرا بمناسبة عيد الغدير الاغر في منطقة بين الحرمين الشريفين وبحضور عدد من شخصيات ومسؤولي المحافظة والعتبتين المقدستين، وعدد غفير من الشعراء من دولة البحرين والسعودية وايران، بالاضافة الى عدد من الشعراء الشعبين من معظم محافظات العراق.
وقال امين عام العتبة الحسينية المقدسة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) خلال كلمة القاها بالمناسبة"ان عيد الغدير ليس من ابتداع اتباع اهل البيت بل انه سنه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من خلال احاديث وردت عنه وان النبي هو الذي اسس له وبعد ذلك جاء الائمة الاطهار وبينوا ان هذا العيد هو افضل اعياد الامة الاسلامية مستندا على قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رواه الامام الصادق (عليه السلام) : يوم غديركم افضل اعياد امتي
واضاف الكربلائي في كلمته "فحينما نقول ان عيد الغدير هو عيد الله الاكبر انما نؤكد هذه المنزلة التي وضعها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والذي لاياتي بشيء من عنده انما ياتي به من الله تعالى، فالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول ( وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لأمتي يقتدون به من بعدي، وهو اليوم الذي اكمل الله فيه الدين واتم على امتي فيه النعمة ورضي لهم الاسلام دينا) في هذا اليوم وضعت احدى الدعائم الأساسية لتأسيس استمرار الهداية وتأسيس لحماية الدين المحمدي الأصيل حينما نزل الأمر من الله عز وجل ان ينصب علي ( عليه السلام) علما لهذه الأمة "
وتابع "ان الشيعة ليسوا هم الذين اسسوا هذا العيد وجعلوه عيد الله كما يزعم البعض من المؤرخين وانما هذا التاسيس جاء من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو في الأصل جعل من الله تعالى.
على ضوء هذه المنزلة والمكانة لعيد الغدير هنالك مستحقات ينبغي علينا نحن الذين الذي سعدنا وتشرفنا للولاية امير المؤمنين (عليه السلام) ان نعرفها ونعمل بها .
اولها ان نكثرفي هذا اليوم الشكر لله تعالى بلساننا وافعالنا لانه وفقنا لولاية اهل البيت (عليهم السلام) اذ ان ضمان الهدايا انما يكون من خلال التمسك بخط اهل البيت (عليهم السلام) واهم نعمة في الكون ان يوفق الانسان لهذه الهدايا .
لذلك حينما نحتفل بعيد الغدير انما نحتفل بان الله من علينا بهذه النعمة ان وفقنا بهذه الهداية الربانية التي نضمن من خلالها تلك القناة الإلهية التي توصلنا للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
وثانيا يجب ان يهنيء بعضنا الاخر بهذه المناسبة وان تكون التهنئة صادرة من القلوب عندما نلاقيهم فاذا كان لنا اخ واخت بيننا وبينهم شيء من الضغينة او الحقد علينا في هذا اليوم ان نزيل ونرفع هذا الحقد ن القلوب ونبدأ صفحة جديدة باخوة الايمان وهي افضل من اخوة النسب ،فمتى اتينا هذه الامور كنا حقا من المهنئين ومن الذين سرنا على النهج الذي بينا له الائمة الاطهار (عليهم السلام).
من جانبه قال الشيخ ابراهيم البحراني من مملكة البحرين في كلمة القاها امام الحاضرين " استغل مشاركتي في الحفل بتقديم الشكر لامينين العامين لكلا العتبتين لما لاحظناه من مرونة في التعامل مع الزائرين وهذا الانجاز العظيم الذي رايناه من الناحيتين الظاهرية المعنوية من خلال المشاريع العمرانية التي ابهرت الزائرين وكذلك نشكر جميع من يخدمون العتبتين المقدستين.
واضاف البحراني عندما نلاحظ الادعية والزيارات في هذا اليوم نلاحظ ان هناك تاكيد على الميثاق، لذلك فان مسالة الغدير لها علاقة بالامور التي لم نراها نحن ولكن شاهدناها سابقا بقلوبنا لاننا كنا في عالم اخر حيث ورد بهذا العالم في الروايات بانه يوم الميثاق حيث كنا نعيش في تلك الحالة وراينا ماراينا من الاعتراف بولاية امير المؤمنين (عليه السلام) وكأن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) اراد ان يثبت ذلك الشيء الذي كان في ضمائرنا.
ثم القى الشيخ نجاح الطائي كلمته بالمناسبة فقال "يجب ان يتعلم الناس كيفية البيعة حيث بايعوا جميعهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاث ايام كل واحد من المسلمين جاء وقال للامام بخ بخ لك يا ابن ابي طالب، واصبحوا بعد ذلك من الناكثين وورد في الناكثين احاديث كثيرة كما ورد في احاديث كثيرة للخوارج والمسلمين. مؤكدا ان الكل بايعوا من العرب والعجم بحيث استغرقت البيعة ثلاث ايام ومازال اثر هذه البيعة يعم في سماء وارض الغدير.
واضاف الطائي "لايمكن ترك هذه النصوص التي كررها خاتم الانبياء في مكة وفي السنة السادسة في فتح مكة وفي السنة الاخيرة قبل وفاته والتي تخص ولاية امير المؤمنين "
هذا وشارك ايضا في الحفل الكثير من الرواديد الحسينيين مثل الرادود قاسم زاده من ايران والرادود الحسيني من السعودية منطقة الاحساء ابو ولاية علي. وشعراء من معظم محافظات العراق منهم الشاعر الشعبي من الكوت ابو رقية الحياوي ومحسن الزبيدي من النجف ومعمار الجبوري من بابل والشاعر رضا الخفاجي من كربلاء. بالاضافة الى باقة انشايد من فرقة الانشاد للعتبة الحسينية المقدسة.
وقد اجرى مراسل موقع نون الذي كان حاضرا في المهرجان عدد من اللقاءات مع المشاركين في هذا الحفل الكبير والتقى بالحاج حسين علي من بغداد الذي قال " ان في هذا اليوم هو يوم بيعة وتنصيب امير المؤمنين (عليه السلام) للولاية وايضا هو يوم هجوم الوهابين على قبر الامام الحسين ونهب ثرواته ومازالوا لغاية هذا اليوم يحاربونا.
اما اياد ابو طحين فقال هذا اليوم هو ليس لي ولا احد معين وانما للعالم الاسلامي كله لانه يوم عالمي اما الحاج مهدي بدر شعيب نائب مدير غرفة تجارة كربلاء فقال ان هذا اليوم هو للمسلمين عامة وهو يوم ولاية امير المؤمنين نيابة عن الرسول الاعظم بعد وفاته (ص) لتثبيت اصول الدين والسير على نهج الله سبحانه وتعالى وهو اليوم الذي بشر فيه العالم الاسلامي بتنصيب هذا الرجل العظيم الذي ثبت الدين والمعرفة والفقه في كافة الامور الاسلامية حيث انه الحكيم الذي امر الله سبحانه وتعالى بتنصيبه.
اما الشاعر وسام النجفي من ملتقى المسار الحسيني في النجف الاشرف قال: هذا اليوم هو العيد الاكبر للمسلمين واهمها ، حيث نرى الحشود مجتمعة في كربلاء وفي النجف الاشرف محتفلين ويهنئون الائمة الاطهار بهذا اليوم المبارك.
موقع نون خاص
https://telegram.me/buratha