الأخبار

امام جمعة الديوانية يطالب الهاشمي بالنظر جيداً لما يفعله او ما يقوم به وليضع المصلحة العليا ام ناظره ويعرف جيداً انه سيتسبب بالكثير من التعطيل للعملية السياسية والانتخابات في حالة النقض

546 15:45:00 2009-12-04

الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها قدم سماحته التهاني والتبريكات لامام العصر والزمان ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية جمعاء والشعب العراقي المظلوم بمناسبة عيد الغدير الاغر . عيد الله الاكبر . ومن ثم بين انه مر علينا عيد الاضحى المبارك وان هه المناسبات الشريفة والتي هي اعياد للامة والاسلام . تحتاج منا لمعرفة حقيقية . فان عيد الاضحى الشريف . يوم جعله الله للمسلمين عيداً ولمحمد وآله فخراً وشرفاً ومزيدا.

منتقداً استغلال هذه المناسبات والاعياد في ارتكاب المعاصي والمحرمات . كما اظهرها لنا الاعلام الحكومي الرسمي . والذي اعطى صورة التفسخ الاخلاقي الحقيقي من خلال نقله للمتنزهات والشوارع العامة التي صورت لنا الشباب العراقي وهم يتراقصون ويتمايلون . وكذا البنات والنساء والتبرج الذي سلطت عليه الاضواء الاعلامية . موجهاً انتقاده الشديد لوسائل الاعلام التي برزت هذه الفواحش ومرتكبيها . وابتعدت عن نقل الصورة الاسلامية وعكسها للخارج . لتؤدي بذلك رسالة اعلامية خاطئة . لان العيد معناه التزاور والتواصل والالفة والمحبة والشكران لله على نعمه . وليس لارتكاب المفاسد والفواحش وما شابه . محملاً مسؤولية ذلك للمؤسسات الدينية والاسلامية والمؤسسات الحكومية والمصلحين في المجتمع وكذلك المجتمع نفسه .

اما في خطبته الثانية التي بدأها بالحديث عن عيد الولاية عيد الغدير الاغر . مؤكداً على ان عيد الولاية هو يوم اكمال الدين واتمام النعمة . اليوم الذي يأس فيه الكافرون والمشركون والمنافقون والانتهازيون والمتربصون بالاسلام الدوائر . من ان ينالوا من المسلمين والاسلام بعد غياب النبي (ص) . فيوم الغدير هو يوم الابلاغ والتبليغ للرسالة باجمعها . فهو يوم البيعة من قبل الامة الاسلامية . وبامر من النبي (ص) . لعلي (ع) . كما تحدث خلالها عن شخصية امير المؤمنين مبيناً ان هذه الشخصية هي ليست لفئة معينة او لدين معين وانما شخصية علي (ع) . شخصية للانسانية جمعاء . لانه مثل الانسانية ومثل الخلق ومثل العدالة ومثل الشجاعة والشهامة ومثل ومثل الكثير .

مشيراً الى قضية البيعة التي ترتبط مع واقعنا السياسي الحاضر . فالبيعة معناها المعاهدة على الالتزام والاتباع للمبايع . والطاعة والبعة اخذت من البيع . وذلك لان الناس يمدون ايديهم فيما بينهم عند البيع . وعقد المعاملات . فتعقد المبايعة بصفق الايادي والتصافح . لذا اطلعت البيعة على العهود والعقود . وبما ان المبايعون في بيعتهم . كانما يتعاقدون بتقديم الارواح على الاكف . عند التعاقد مع الشخص الذي يبايعونه ويعاهدونه على الوفاء له والوفاء والانتماء والنصرة والدفاع والتضحية والفداء والوقوف معه الى آخر المطاف . ما دام هناك التزام وعدم التخلف من قبل الشخص المبايع .

موضحاً سماحته بان البيعة شبيهة بالانتخابات او اقرب اليها فتشابه البيعة بالانتخابات في حالات معينة ونتائج محددة . لان في البيعة طاعة واجبة والتزام وعدم تراجع . وهذا بخلاف الانتخابات . حيث ان في الانتخابات يحق للناخبين ان يتراجعوا عند المخالفة .

كما شدد سماحته على ضرورة ان يختار ابناء الشعب العراقي الناس الذين هم اقرب لعلي (ع) . الناس الشرفاء الذين يحملون جزءً من صفات هذا الرجل المقدام . وعليهم ايضاً ان لا تغرهم الشعارات الرنانة واللافتات العريضة . والتباكي على المهجرين او المتجاوزين او المتقاعدين . فاننا نرى ان في كل انتخابات او مع قربها يتصاعد التباكي على هؤلاء والغرض منها هو كسب التعاطف الجماهيري ليس الا . وان كانوا صادقين فعلاً عليهم ان يثبتوا ذلك من خلال دفاعهم عن الفقراء والنظر في مفردات البطاقة التموينية وان يلتزموا في اكمالها وايصالها الى الفقراء . ان كان فعلاً يهمهم امر الشعب وامر الفقراء .من ابناء الشعب .

اما الموضوع الاخر الذي عرج عليه سماحته وهو موضوع الانتخابات والموقف الذي يمر به البلد . فقد اوضح ان العراق اليوم يمر بظرف صعب وخطر للغاية . فهو بحاجة ماسة الى الالتزام بسياسة علي بن ابي طالب (ع) . ومنهج علي (ع) . فالبلد اليوم يعاني من ازمة وضعت العملية السياسية على كف عفريت .وهو يحتاج الى حكمة وتضحية وحلم وصدق بالتعامل . وبالتالي العراق اليوم بحاجة الى رجال يضعون المصلحة العليا نصب اعينهم . ويترفعون عن المصالح الضيقة . العراق يحتاج الى رجال لا تاخذهم في الله لومة لائم .

مشيراً الى ان من اخطر المخاطر على العراق ومستقبله هو ان تتحكم الامزجة والاهواء والمصالح بمستقبله . وكا خطر المزايدات والمتاجرات والمصالح الفئوية . وان ما يقوم به من نقض النائب الثاني لرئيس الجمهورية طارق الهاشمي والذي يدعي ان فيه مصلحه . فانه لايخدم الا مصلحة ضيقة بل سيتسبب بالكثير من المفاسد من جهة اخرى . مطاباً الهاشمي بالنظر جيداً لما يفعله او ما يقوم به وليضع المصلحة العليا ام ناظره ويعرف جيداً انه سيتسبب بالكثير من التعطيل للعملية السياسية والانتخابات . خصوصاً وان مفوضية الانتخابات اليوم لا تعرف ماذا تفعل . وهي اساساً عليلة . وهواليوم يزيد من هذه العلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك