أكدت وزارة الصحة أنها تدرس عروضا مقدمة من شركات أدوية عالمية لتوريد لقاحات مضادة لفايروس H1N1، نافية إبرام عقود مع شركة فرنسية متهمة بإرسال أدوية ملوثة إلى العراق في ثمانينات القرن الماضي. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور صباح عبد الله في حديث صحفي إن الوزارة لا تزال تدرس عروضا عدة قدمتها شركات عالمية من ضمنها شركة "ماريو" المتآلفة مع شركة "باستور"، لاستيراد لقاحات مرض الإنفلونزا الوبائية، موضحا بالقول: "لقد كانت شركة ماريو شركة مستقلة في ثمانينات القرن الماضي والآن أصبحت شركة مساهمة في شركة باستور والتي قدمت عروضها مع العروض التي قدمتها الشركات العالمية لاستيراد لقاحات مرض الإنفلونزا الوبائية". وأشار عبد الله أن جميع الأدوية المستوردة تخضع لجهاز التقييس والسيطرة النوعية قبل دخولها إلى المراكز الصحية. وحول عدد حالات الوفاة التي حصلت في العراق نتيجة الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير منذ أيار/ مايو الماضي وإلى الآن، قال عبد الله إن "هناك 12 حالة وفاة إلى الآن. وتعد هذه النسبة قليلة جدا بالنسبة لدول الجوار، فضلا عن اتخاذ إجراءات صحية وطبية للحد من انتشاره قدر الإمكان". وكان عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية باسم شريف أعلن تعاقد وزارة الصحة مع شركة "ماريو" الفرنسية للأدوية التي سبق أن ورّدت أدوية ملوثة بالايدز في ثمانينات القرن الماضي، مطالبا بفتح ملف تعويض ضحايا الأدوية الملوثة التي وردتها الشركة آنذاك.
https://telegram.me/buratha