جرت في مدينة حلبجة الشهيدة، الخميس 3/12، مراسيم خاصة لاستقبال احد ابنائها العائد الى المدينة بعد 21 عاماً من الغربة بسبب قصف المدينة بالسلاح الكيمياوي من قبل النظام البائد في عام 1988.
وكانت 5 عائلات بانتظار (علي) الذي عاد الى المدينة، وقد اظهرت نتائج فحص الحمض النووي (DNA) ان علي هو ابن (فاطمة محمد صالح) التي استشهد جميع افراد عائلتها اثناء قصف المدينة ولم يبقى لها سوى علي العائد الى احضانها.
هذا وتواصل وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كوردستان والجهات ذات الصلة التابعة لها نشاطاتها للعثور على الاشخاص الذين لايزالون في عداد المفقودين، حيث تنتظر عوائل عديدة عودة ابنائها، وخصوصاً ان هناك معلومات تفيد بأن 3 من ابناء المدينة يستعدون للعودة اليها بعد ان اخبرت السلطات المعنية عوائلهم بأنهم على قيد الحياة.
ويذكر أن الشاب الكرودي علي عاد إلى حلبجة بعد القصف الكيمياوي لمدينته عندما كان رضيعا، بعد أن قضى 21 عاما في ايران، متفاجئاً بـ25 أسرة تدعيّ بأنه ابنها المفقود.
وكان الشاب علي نقل إلى مستشفى في مدينة كرمنشاه الإيرانية، بعدما قُصفت مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية عام 1988وكان طفلا لا يتجاوز الثلاثة أشهر من عمره،ومن ثم إلى إحدى دور الحضانة هناك، لتتكفله بعدها امرأة إيرانية تدعى حميدة بور وتعكف على تربية منذ 21 عاما.
ويؤكد مدير عام ديوان وزارة الشهداء والمؤنفلين في الإقليم أيوب صابر أن الوزيرة جنار سعد أُبلغت عند زيارتها لإيران في تموز/يوليو الماضي بوجود ولد يدعى علي في مدينة مشهد، عُثر عليه إبان قصف النظام السابق مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية، وهو ما دفع الوزارة لدعوته إلى الإقليم.
من جهته، أكد علي أن المرأة التي تبنته والتي توفيت قبل فترة، أبلغته وهو في السادسة من العمر أنه من أهالي حلبجة، معرباً عن سعادته بالمجىء إلى وطنه .
https://telegram.me/buratha