وصف رئيس لجنة «اجتثاث البعث» في البرلمان العراقي النائب فلاح شنيشل (من التيار الصدري) اختيار القيادي في «حزب الدعوة» وليد الحلي رئيساً لهيئة «المساءلة والعدالة» البديلة لـ«هيئة الاجتثاث» بأنه «أمر غير قانوني» فيما اتهمت مصادر التيار الصدري «حزب الدعوة» بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي بـ «التحايل» على قرارات لجنة التوازن الوطني بتفاوضها مع أطراف أخرى لضمان منصب رئاسة الهيئة.
وقال شنيشل في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن «الحديث عن رئاسة هيئة المساءلة سابق لأوانه لأن إجراءات التعيين لم تكتمل قانونيا». وأضاف «وفق الدستور هناك مرحلتان تعقبان قرار مجلس الوزراء باختيار اعضاء الهيئة، هما التصويت على الاسماء في البرلمان وبعدها مصادقة مجلس الرئاسة كي تصبح جاهزة لمباشرة عملها رسمياً».
وتابع أن «اول اجراء يتخذ بعد انتهاء هذه الخطوات، وفق قانون المساءلة والعدالة، اجتماع كل الاعضاء الجدد لاختيار رئيس الهيئة ونائب له من بينهم».
ووصف شنيشل الأنباء التي تسربت عن اختيار وليد الحلي، القريب من المالكي، رئيساً لـ «هيئة المساءلة والعدالة» بأنه «امر غير قانوني وسابق لأوانه» ولفت الى ان «الاجتماع الذي أجري خلال الايام الماضية واعلن بعده اختيار الحلي رئيساً لا قيمة له، ولا يستند الى اي نص قانوني او دستوري لعدم اكتمال اجراءات تعيين الاعضاء».
الى ذلك اتهم مصدر في التيار الصدري «حزب الدعوة» بـ «التحايل» على قرارات «لجنة التوازن الوطني» بتفاوضه مع أطراف اخرى لضمان منصب رئيس الهيئة».
وأوضح المصدر ان «الاجتماع الأخير لأعضاء اللجنة الجديدة الذي دعا اليه حزب الدعوة تم في غياب ممثل التيار القاضي حميد فارس طارش الذي يؤدي حالياً مناسك الحج في المملكة العربية السعودية».
واتهم المصدر «حزب المالكي بعقد صفقة للاستيلاء على الهيئة من خلال اتصاله بقيادات كردية واتفاقه معها على دعم الحلي مقابل مكاسب (لم يفصح عنها)». ولفت الى ان «تعيين رؤساء الهيئات المستقلة والمناصب الأخرى مرهون باتفاقات داخل هيئة التوازن الوطني التي يرأسها رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان النائب هادي العامري».
وكان مجلس الوزراء أقر لائحة بأسماء سبعة مرشحين لعضوية «المساءلة والعدالة» ضمت طلال جمعة يوسف وفؤاد محمود عطية (سنة) وبختيار عمر محيي الدين وحسام عبداللطيف جاسم (كورد) فيما رشح «الائتلاف الوطني العراقي» وليد الحلي (حزب الدعوة) وحسن كطامي (المجلس الأعلى الإسلامي العراقي) وحميد فارس طارش (التيار الصدري).
https://telegram.me/buratha