بغداد ـ المجلس الاعلى
شدد سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي أن البلد لايدار بفرض ارادة معينة على الآخرين ، ويجب توافق جميع المكونات وان تشعر جميع الاطراف بضمان حقوقها وأن العملية السياسية تعزز المشاركة لجميع الاطراف ، وبذل الأئتلاف الوطني العراقي مبادرات مهمة للخروج من الازمة وتطوير التعديل لضمان عدم نقص أي مقعد لأي محافظة ، نريد لجميع المحافظات ان تأخذ حصتها ومقاعدها الكاملة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سماحته الاربعاء 2/12/2009 خلال الجلسة الاسبوعية للمجلس الثقافي السياسي أمام جمع حاشد من النخب المثقفة والوجهاء من أبناء مدينة بغداد والتي بارك في مستهلها لأبناء الشعب العراقي أيام عيد الاضحى المبارك وعيد الغدير الاغر داعياً الله تعالى أن يوفق الجميع للتمسك بمنهج النبي الاكرم واهل بيته الأطهار ( ع) لنيل رضا الباري تعالى وخدمة المجتمع . .
الخطة الأمنية الناجحة خلال العيد :
أشار سماحته للدور الكبير للأجهزة الامنية خلال ايام عيد الاضحى المبارك قائلاً :" تميزت هذه الايام بالهدوء والامان وعمّت الفرحة والطمأنينة أبناء الشعب العراقي في مختلف المحافظات ولم يحصل خرق امني يذكر رغم محاولات الاعداء في ازالة البسمة والراحة عن العراقيين ، وهذا نجاح للخطة الامنية الموضوعة لحفظ الامن ، ولا بد لنا ان نقف وقفة شكر واكبار لرجال المؤسسة الامنية الذين سهروا وبذلوا جهوداً كبيرة من اجل أشاعة الاستقرار ، كما انه دليل على ان المؤسسة الامنية قادرة على تحقيق الأمن المستدام ان توفّرت الارادة الحقيقية والعزم وتتطلب مسؤولية مضاعفة وجهد كبير ، نتمنى من المؤسسة الامنية تطهير المؤسسة من العناصر المندسة وأبعاد السيئين والمتعاطفين مع الاجندة الصدامية التي تستهدف امن البلاد واستقرار المواطنين وأملنا ان يعملوا بجد في هذا الطريق حتى نصل الى مؤسسة نزيهة وكفوؤة .
التقوى والاخلاص في العمل :
الى ذلك أكد سماحته على أهمية التقوى واخلاص النية في العمل وابتغاء مرضاة الله تعالى بقوله :" من المهم ان تكون ايام العيد كما هي في سائر الايام يطاع فيها الله ولا يعصى وان نعمل جاهدين لبناء مجتمع على أسس قيميّة وأعراف اجتماعية طيبة وأن ننظم سلوكنا وأدائنا بما يجعل المجتمع يسير في اتجاهات صحيحة ترضي الله تعالى ونتحاشى السلوكيات الخاطئة البعيدة عن الذوق والاخلاق ، الحرية مقبولة مالم تتقاطع مع حرية الآخرين ، وتقع مسؤولية كبيرة على وسائل الاعلام في نشر الوعي وتثقيف المجتمع باتجاه الفضيلة والتعاون والخير ".
انتهاء مناسك الحج :
وهنّأ سماحته الحجاج وخاصة العراقيين منهم باتمام مناسك الحج والعودة لأرض الوطن ، معتبراً أن عملية حج العراقيين لهذا العام تمت بنجاح كبير ، مثنياً على الخدمات الجيدة التي قدمتها الهيئة العامة للحج للحجاج ونالت رضاهم ووفرت الظروف المناسبة لاداءهم هذه الشعيرة المقدسة "
قانون الانتخابات :"أن نقض قانون الانتخابات جعلنا امام حالة صعبة وحالة من الشد والاحتقان في مجلس النواب وجاء التعديل الذي لم يكن مرضياً لجميع الاطراف خصوصا انه يحرم سبع محافظات من بعض المقاعد وهو يمثل ثغرة في التعديل . قلنا ان البلد لايدار بفرض ارادة معينة على الآخرين ، ويجب توافق جميع المكونات ، يجب ان تشعر جميع الاطراف بضمان حقوقها وأن العملية السياسية تعزز المشاركة لجميع الاطراف ، بذلت الجهود وكان للأئتلاف الوطني العراقي مبادرات مهمة للخروج من الازمة وتطوير التعديل لضمان عدم نقص أي مقعد لأي محافظة ، نريد لجميع المحافظات ان تأخذ حصتها الكاملة ومقاعدها الكاملة " .
وأشار سماحته للمباديء التي استند اليها التعديل الاخير وكما يلي ...- لاينقص أي محافظة من مقاعدها - احتساب حصة الاقليات من مقاعد وطنية تعويضية وليس من حصة المحافظات - المهاجرين في الداخل والخارج شأنهم شأن سائر العراقيين الآخرين يصوتون لصالح مرشحي محافظاتهم .- توزيع المقاعد على المحافظات يكون ضمن معايير مقنعة وقواعد مرضية لجميع الاطراف . وأكد سماحته على استمرار العمل الجاد لضمان حقوق المواطنين العراقيين جميعاً ، مشدداً على أنه لاتهميش ولا اقصاء للمواطنين وعدم القبول بأن يكون هناك خاسراً في العراق وأن الجميع يجب أن يضمنوا حقوقهم الكاملة ، معتبراً أن التوافق السياسي هو المدخل الصحيح لبناء الوطن وتحقيق الشراكة الحقيقية بين أبناءه مالم يؤد الى الابتزاز وتعطيل العملية السياسية وما لم تكون هناك مطالب غير مقنعة او غير منطقية .
الائتلاف الوطني :بالنسبة لهذا الموضوع قال سماحة السيد عمار الحكيم :" الائتلاف الوطني العراقي يشهد المزيد من التلاحم ، وأنجزت كل المقدمات المطلوبة لأنطلاق الحملة الانتخابية ، شخصيات الائتلاف ستكون ذات كفاءة ووجاهة وهناك تماسك في توزيع الأدوار والعمل بروح الفريق الواحد ضمن لجان متخصصة في مختلف المجالات " .
الى ذلك دعا سماحته جميع الشرفاء والمخلصين المعنيين لتعبئة كل الطاقات والامكانات للتواصل مع ابناء الشعب العراقي وحثهم على التصويت لصالح الائتلاف الوطني كونه المحور الاساس للعملية السياسية المقبلة في العراق بما يعزز امن واستقرار البلاد وتحقيق الرفاه لابناء الشعب في كافة المجالات .
https://telegram.me/buratha
