كشف رئيس لجنة الإشراف والرقابة في مجلس محافظة المثنى، فالح ساري الجياشي إن عددا من حالات الفساد المالي والإداري "ضبطت ضمن مشاريع تنمية الأقاليم وتسريع الاعمار"، مشيرا إلى أن المجلس "رفع ثلاث حالات منها إلى مكتب المحافظ للبت فيها".
وأضاف أن لجنة الإشراف والرقابة "أشرت ملاحظات سلبية على مشاريع تابعة لوزارتي الإسكان والاعمار والتربية"، مبينا أن المجلس "فاتح دائرتي المفتش العام في الوزارتين بالملاحظات المسجلة إزاء هذه المشاريع لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
وأوضح الجياشي أن ملفي فساد مهمين "سيطرحان على مجلس المحافظة في جلساته المقبلة"، دون أن يحدد التفاصيل، منوها إلى أن لجنة الرقابة (النزاهة سابقا) تمكنت من "وضع اليد على عدد من التجاوزات ونقاط الخلل وعرضتها على مجلس المحافظة".
وتابع أنه برغم الانجازات التي حققتها لجنة الإشراف والرقابة "لكن هذا الأداء لا يتلائم وحجم المهام الملقاة على عاتق اللجنة"، معللا ذلك إلى "افتقار اللجنة إلى فريق متخصص من المدققين والقانونيين والمهندسين من أصحاب الكفاءة والخبرة".
ومضى الجياشي قائلا "لم تأخذ اللجنة الرقابية دورها الحقيقي المبتغى لعدم توفر البنى التحتية والإمكانات اللازمة للنهوض بمهامها المهمة والحساسة"، لافتا إلى أنها تعاني من "عدم وضوح القوانين بشأن عمل اللجنة مما أسهم في الحد من دورها الرقابي".
وبشأن توزيع المشاريع على أساس تواجد أعضاء مجلس المحافظة السابقين ومحل سكناهم قال الجياشي "كان ذلك في الدورة السابقة إذ أنفقت مبالغ بملايين الدنانير على مثل هكذا مشاريع"، مضيفا أن مجلس المحافظة بدورته الحالية "وزع المشاريع على وفق معيار النسبة السكانية في الوحدات الإدارية إذ استطعنا حتى الآن تصحيح ما نسبته 90% من ذلك المنهج الخاطئ"، بحسب رأيه.
أما عن الأزمة المزمنة للمياه فقال فالح ساري الجياشي إن الأنظار "مسلطة على محافظة البصرة في حين لم يطالب أحد بانتشال أبناء المثنى من الموت البطيء الذي يعانونه من جراء أزمة المياه الناتجة عن تجاوز محافظات مجاورة على حصتنا المائية"، وأردف "لم نسمع صوتا واحدا ينتصر لأهل محافظتنا المنسية لعدم وجود ممثل للمحافظة في مجلس النواب"، بحسب رأيه.
واستطرد "لدينا مشكلة مياه حقيقية ونقصا ملموسا في مياه الشرب فضلا عن مشكلة الطرق"، مستدركا "تم تخصيص 50 مليار دينار لمعالجة شحة المياه في الخطة الخمسية بغية حل مشكلة المياه وتعويض النقص الحاصل في مياه الشرب".وعن أداء مجلس المحافظة الحالي قال الجياشي إنه "لم يكن بمستوى الطموح"، شارحا "لم تسنح لنا الفرصة لكشف المتلاعبين بالمال العام لأسباب سياسية".
مستطردا "إذ لم نطبق الشعارات التي رفعناها إبان الترشيح لعضوية المجلس وأن نصدق جميعا مع أنفسنا أولا ومع ناخبينا ثانيا للنهوض بواقع المحافظة على الأصعدة كافة"، بحسب رأيه.
https://telegram.me/buratha