افاد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب هادي العامري بقرب استضافة الوزراء والمسؤولين الأمنيين في البرلمان لتدارس عدة قضايا في مقدمتها بحث اسباب الخروقات الامنية الاخيرة معلنا عن مساع للتنسيق مع دول الاتحاد الاوروبي ودول المنطقة لملاحقة الخلايا الارهابية النائمة التي تقوم بتجنيد انتحاريين وارسالهم الى العراق لقتل الابرياء.العامري اكد في حديث صحفي قرب استضافة المسؤولين الامنيين في مجلس النواب ومتابعة الستراتيجية الأمنية الجديدة والخطط المعدة لمواجهة التنظيمات الارهابية، اضافة الى مناقشة الاليات المعتمدة لمسك الحدود مع الدول المجاورة مع قرب الانتخابات التشريعية.
وافاد بوجود توجه للتحرك على دول الاتحاد الاوروبي للتنسيق معها لملاحقة الخلايا الارهابية النائمة التي تقوم بتجنيد اشخاص من جنسيات مختلفة لارسالهم الى العراق عبر دول الجوار لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف المواطنين الابرياء"، مبينا ان "التوجه سينصب ايضا باتجاه تجفيف منابع التمويل للعناصر الارهابية". وشدد العامري على ضرورة ان "تضع الاجهزة الأمنية ستراتيجية بعيدة الامد للتنسيق مع جميع دول العالم والمنطقة، خاصة في تبادل المعلومات لمكافحة الارهاب"، منوها بان اوروبا باتت مقرا استخباريا واحدا لمتابعة المعلومات التي تخص الارهاب فالولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي تمتلك برنامجا استخباريا لمواجهة الارهاب"، لافتا في الوقت نفسه الى ان "المرحلة المقبلة ستشهد تفعيلا للتنسيق مع هذه الدول لمواجهة الارهاب، لاسيما ان العراق الان يمثل الضحية الاكبر للارهاب ما يفرض مزيدا من التنسيق والتعاون الاستخباري وفق برنامج واضح ومحدد لتجفيف منابع الارهاب بعد القاء القبض على مجاميع تم تجنيدهم في دول اوروبية وبعض بلدان شمال افريقيا وارسالهم بعد ذلك الى العراق.وانتقد رئيس اللجنة النيابية "غياب التنسيق الستراتيجي الدقيق للاجهزة الأمنية والمتابعة الحقيقية مع دول المنطقة او اوروبا"، موضحا ان "مثل هذا التنسيق الاستخباري سيعود بفوائد كبيرة لمعرفة المجاميع الارهابية وارتباطها والعناصر التي تقودها، فضلا عن مصادر تمويلها".واشار الى وجود "نقص كبير في عمل الاجهزة الأمنية"، مبينا ان "المرحلة المقبلة ستشهد تغييرا كبيرا في الخطط، اذ سيتم الاتكال على العملين التكتيكي والستراتيجي الدقيق في ان واحد"، مضيفا ان "العمل يتم الان باتجاه واحد من خلال اعتماد المعلومات التكتيكية التي ربما تكون مقصودة لتضليل الاجهزة الأمنية من قبل العدو بهدف اعتقال افراد ابرياء بطريقة عشوائية تدخل اجهزة الدولة في صراع مع المواطن". وحث العامري على اهمية "اعتماد العمل الستراتيجي بعيد الامد والتكتيكي ومتابعة المعلومات التي تصلنا بشكل دقيق لتفعيله خلال المرحلة المقبلة التي تستوجب تنشيط هذا الجانب لتجفيف منابع الارهاب والتمويل للعناصر الارهابية وعلى رأسها محاربة افكار الارهابيين التي تمثل قضية اهم من ملاحقة الاموال.وتابع رئيس لجنة الامن والدفاع: ان "اللجنة شخصت حالة الضعف في الجانب الاستخباري خلال اللقاءات المتكررة التي عقدتها مع القادة الأمنيين، وحضت على اعادة بناء هذا الجانب (الاستخباري) بالشكل الذي ينسجم وتحديات المرحلة وبعد العمليات الارهابية الاخيرة تم استدعاء المسؤولين في الاجهزة الأمنية لمناقشة الخلل".كما انتقد العامري "ضعف الامكانيات الفنية لدى الاجهزة الأمنية وفي مقدمتها "قلة الاموال المخصصة للجانب الفني والمعدات وقلة الدورات التدريبية"، داعيا وزير الدفاع الى اعطاء اولوية لـ"تفعيل العمل الاستخباري لان المعركة هي معركة شوارع وقتال اوكار سرية مخفية".وفي اطار الدور الرقابي للجنة الأمن والدفاع في البرلمان، افاد العامري بان اللجنة بصدد "استضافة الوزراء الأمنيين بعدما وجهنا طلبا الى هيئة رئاسة البرلمان على خلفية التفجيرات التي حدثت قرب وزارة العدل ومجلس محافظة بغداد"، معتبرا ان "اللجنة شخصت وجود خلل أمني او تساهل في اتخاذ اجراءات الحماية.ونوه بان اللجنة "ستتابع الستراتيجية الجديدة للوزارات الأمنية بعد ان قدمت العديد من الملاحظات لمعرفة اسباب الخروقات والالية المعتمدة ومدى نجاعة الاجراءات المتخذة، بالاضافة الى الخطط الجديدة التي اتخذت لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة ان التحالف الصدامي - التكفيري مستمر بعمله الارهابي ما يتطلب اتخاذ الاجراءات الكاملة لمنع تكرار الحـــوادث الارهابية". وبشان الاجراءات الخاصة بحماية الحدود مع الدول المجاورة اكد العامري ان "اجراءات أمنية مشددة ستتخذ لحماية الحدود سواء كانت مع سوريا ام مع دول الجوار الاخرى مع قرب موعد الانتخابات"، مشددا على اهمية توفر "الامكانيات الفنية والمادية لاكمال عملية السيطرة على الحدود"، بالرغم من ان الحكومة "اتخذت الاجراءات كافة للسيطرة على حدود العراق مع جميع دول الجوار.وعن تصريحات بعض المسؤولين الاميركيين بالبقاء لمدة اطول في العراق، دعا رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية الحكومة الى ان "تتخذ جميع الاجراءات للسيطرة على الوضع الأمني لسحب مبررات القوات الاميركية وغيرها للبقاء في العراق"، مضيفا ان "القوات الاميركية تقدم خدماتها في الجانبين الاستخباري والفني مع حاجة البلاد الى المعونة الفنـية والمـــعلوماتية.
https://telegram.me/buratha