النجف الاشرف - خضر الياس
استنكر فلاحو ومزارعو مدينة النجف الاشرف اليوم القرار الذي أصدرته وزارة الزراعة ومديراتها المعنية بالمحافظات العراقية برفض استلام أية كميات زائدة من محصول الشلب والمثبتة بقوائم وزعت على أقسام وسايلوات وزارة التجارة .
فلاحو المدينة أعربوا عن امتعاضهم لهكذا قرار مشددين على أن الحكومة ووزارتها بدل أن تقوم بمكافأة الفلاحين والمزارعين نتيجة زراعتهم كميات أكثر من هذا المنتج المهم للبلد عموما وللمدينة خصوصا يفاجئون بقرارات وزارة الزراعة لتضيف عبئا جديدا على كاهلهم وهم يعانون اليوم من قلة الموارد الاقتصادية والمالية التي تواجههم بسبب الوضع الزراعي المتردي للبلد لأسباب عديد أهمها شحة المياه الواردة من منابع دول الجوار .
جبار حسين خشان الكرعاوي رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية - الكوفة ": يعاني فلاحي المدينة اليوم من مشكلة كبيرة في مجال تسويقه للمحصول حيث ان وزارة التجارة باستلامها لمحاصيل الفلاحين تعتمد على القوائم المرسلة لها من مديريات الزراعة التابعة لوزارة الزراعة ودائرة الإحصاء الزراعي التابعة لها بالمحافظات وهذه الدوائر لم تزود وزارة التجارة بالمعلومات الدقيقة على أصناف المحاصيل المزروعة وكميتها ونوعيتها ، فالفلاح - وعلى سبيل المثال - يجلب محصول المسجل لدى وزارة التجارة بأنه عنبر ، تفاجأ بتسجيل محصول تحت عنوان (ياسمين) فترفض وزارة التجارة تسلم المحصول لان اسم الفلاح ومحصوله ورد باسم مغاير والخطأ من مديرية الزراعة في النجف ، او قد يكون الخطأ في الكمية المسوقة إلى سايلوات وزارة التجارة وبالنتيجة الضحية في النهاية هو الفلاح وليس غيره ."
من جانبه أشار رئيس مجلس محافظة النجف الشيخ فائد الشمري المشكلة تتخلص بان وزارتي الزراعة والتجارة تمتنع من استقبال محصول الشلب لهذا العام والزائد عن الخطة الزراعية الموضوعة ، مع العلم إن المفروض ان يكافأ الفلاح والذي استمر بالزراعة منذ ما يقارب ال8 أشهر يزرع بهذا المحصول الإستراتيجية بالمحافظة أن يكافأ لمجهوده هذا لا ان يواجه بمثل هكذا قرارا من قبل وزارة المالية او التجارة او الزراعة ، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون مدعاة للفساد المالي والإداري لأننا متيقنين جدا بان المحصول الفائض لو يأتي بطريقة أخرى بمعنى غير الرسمية فانه يستلم من قبل وزارة التجارة او من قبل السايلوات التابعة لها بطريقة او بطريقة أخرى ."
وبين هاشم الكرعاوي رئيس اللجنة الزراعية بمجلس محافظ النجف ": ان اليوم هناك تعليمات غير موفقة بل ناتجة عن إستراتيجية عشوائية من قبل مديريات الزراعة في النجف خصوصا وورائها وزارة الزراعة ، حث لم تكن موفقة في إعداد برنامج للغلاة المتوقعة بالنسبة للمحاصيل الزراعية وخاصة محصول الشلب بأقسامه للدونم الواحد ، الآن الشركة العامة لتجارة الحبوب وكما زودتها وزارة الزراعة عن طريق إحصائيات مديريات الزراعة بالمحافظات تقيدت بالنسبة المرسلة إليها ولم تتقيد بالمعدل العام وإنما تقيدت بالاسم والدونم والغلة مما أدى إلى رفض كافة الكميات بل أكثر الكميات المزروعة في محافظة النجف الاشرف بسبب عدم وجود المقدار الكافي للغلاة ، فمثلا قدرت وزارة الزراعة ان الدونم يزرع هذا العام ما معدله 645 كيلو للدونم الواحد وهذا ليس هو المتوقع الفعلي للزراعة في المدينة بل ان المتوقع هو طن او أكثر من طن ."
فيما قال صالح مهدي عبد مدير فرع تجارة النجف ": ان مشكلة التسويق واستلام الشلب اليوم تتلخص بورود تعليمات جديدة وردت إلينا عن طريق الشركة العامة لتجارة الحبوب في بغداد والتي تتضمن الاعتماد الكلي على الكميات المسوقة للفلاحين ضمن القوائم المجهزة من وزارة الزراعة ومديرياتها والتي اعتمدت على اسم الفلاح والمساحة المزروعة ونوعية الشلب والكمية المتوقعة للتسويق اعتمادا على غلة الدونم الواحد ."مؤكدا في حالة عدم تطابق المواصفات المثبتة بقوائم وزارة الزراعة فإننا سنرفض استلام المحصول من الفلاح ."
https://telegram.me/buratha