علي عبد الخالق/المركز العراقي للتنمية الاعلامية
اكد نائب رئيس الجمهورية الاستاذ عادل عبد المهدي على أهمية دور الإعلام في خدمة مسيرة النهوض باقتصاد البلاد جاء ذلك خلال المؤتمر التأسيسي الأول لمركز الإعلام الاقتصادي الذي حضرهُ المركز العراقي للتنمية الاعلامية والذي عقد تحت شعار ( من فكر السلطة الرابعة نحرك عجلة التنمية ) انه برغم المخاطر التي يمر بها العراق الا انه يتقدم وان الإرادة العراقية تحررت عندما تحرر العراق بعد 2003 وهذا التحرر سيذهل العالم لان إرادة الإنسان العراقي اكبر من الموارد الطبيعية التي يملكها العراق, وقال عبد المهدي ان اقتصاد البلاد يعيش حاليا نوعا من التأخير والتعطيل كونه يعتمد على الموارد النفطية بشكل كبير ما يستدعي من الإعلام وقفة جادة لإتباع آليات عملية سليمة للنهوض بالقطاع الاقتصادي. وأوضح ان نجاح عملية استقدام المستثمرين لايتم بالدعوات اللفظية، وانما ببناء بيئة خصبة تشمل منح المستثمر جميع التسهيلات المطلوبة، مشددا على اهمية قيام الإعلام بجهد كبير لتحريك القطاع الاقتصادي في البلاد الذي عانى من احتكار إعلام الدولة له، مبينا ان نهوض الاقتصاد لايتم الا باتباع دراسات وخطط مستقبلية ستراتيجية , واشار نائب رئيس الجمهورية الى ان بعض الكتاب الاجانب اشاروا في مقالتهم الى ان العراق يسير على الحافه لكنه يسير للامام مؤكدا ان من يتصور ان العراق سيسقط هو من ينظر الى الماضي
وشدد السيد عادل عبد المهدي على ان الاقتصاد العراقي سيشهد مرحلة اقتصادية مهمة وانه ينتظر مرحلة الانطلاق بخلاف ما يصور البعض لاغراض متشائمة بان العراق يشهد تراجعا عن الاستثماروقال في السابق كان هناك غياب للوعي الاقتصادي وهيمنه افكار النظام البائد الشمولية و حفلات اعدام التجار و الاستيلاء على الاموال و عمليات التاميم للاقتصاد مما ادى الى اقتصاد اكثر تخلفا مشيرا الى ان الاعلام اليوم هو ليس كما يبدو لاول وهله بانه ذو شان سياسي او خبري بل الاعلام اليوم هو اكبر من ذلك بكثير و عندما نتكلم عن السلطة الرابعة بانه وعاء السلطات بل اكبر من السلطات لان بقية السلطات فيها مصالح و تجاذبات فالسلطة التشريعية مسؤولة عن التشريع و السلطة القضائية مسؤولة عن شؤون القضاء و السلطة السياسية مسؤولة عن الحكومة بينما السلطة الرابعة لاتشترى و لاتساوم وهي سلطة صريحة ومباشرة تتحرك بفضاءات حرة و تستطيع ان تحقق ما لا تستطيع ان تحققه السلطات الاخرى
من جانبه، قال وزير النفط السابق ابراهيم بحر العلوم على هامش المؤتمر "ان تاسيس مركز الاعلام الاقتصادي يهدف الى التصدي للظواهر الاقتصادية السلبية في البلاد ومتابعتها ودراسة وتحليل ابعادها واصدار تقارير او بيانات وعقد مؤتمرات صحفية على وفق اطار المصلحة الوطنية، فضلا عن نشر الوعي والثقافة الاقتصادية في اوساط الاعلاميين العراقيين والمجتمع العراقي بشكل عام".
وبين ان تاسيس المركز يهدف ايضا الى توحيد الجهود الفردية للاعلاميين والصحفيين المختصين في المجال الاقتصادي من اجل تنمية قدراتهم الشخصية والتحليلية للجوانب الاقتصادية وتنظيم وتثقيف الرأي العام بشأن البرامج الاقتصادية بما يحقق مستوى مقبولا من الادراك لمتطلبات المرحلة المقبلة.
واشارت الدكتورة عامرة البلداوي عضو مجلس النواب في كلمة لها الى الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني بعد سقوط النظام البائد في تشخيص مواقع الخلل في الاقتصاد داعيه الى التخصص في الاعلام الاقتصادي الذي يعد من اصعب التخصصات وقالت نشعر بالفخر بتاسيس تجمعات متخصصة تساهم جميعها في توفير بيئة مناسبة لمواكبة الحدث الاقتصادي وتحسين المسار نحو المستقبل
والقى الاعلامي ضرغام محمد على رئيس المركز كلمة اشار فيها الى ان المركز يعمل للتصدي للظواهر الاقتصادية في البلاد و متابعتها ودراسة وتحليل ابعادها واصدار تقاريروبيانات صحفية وفق اطار المصلحة الوطنية ونشر الوعي و الثقافة الاقتصادية في اوساط الاعلاميين العراقيين وتقديم المساعدة لهم وايجاد صيغ التواصل و التقارب مع خبراء الاقتصاد العراقيين و العرب و الاجانب
واوضح الاعلامي امجد الخفاجي الناطق الاعلامي للمركز ان المركز يعمل على بناء موقع ومنتدى الكتروني على شبكة المعلومات العالمية للتعريف بعمل المركز ونشر نشاطاته وبرامجه والتواصل مع الخبراء الاقتصاد العراقيين في الداخل و الخارج.
https://telegram.me/buratha