كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب عن مساع للتنسيق مع دول الاتحاد الاوروبي لملاحقة الخلايا الارهابية النائمة التي تقوم بتجنيد انتحاريين وارسالهم الى العراق لقتل الابرياء.
وانتقد رئيس اللجنة النائب عن كتلة المجلس الاعلى في البرلمان هادي العامري في تصريح صحفي غياب التنسيق الستراتيجي الدقيق للاجهزة الأمنية مع نظيراتها من دول الجوار والاقليم، مشيرا الى وجود نقص بالمعدات والجانب الفني للاجهزة الاستخبارية التي تشكو من قلة التخصيصات المالية.
واكد العامري ان المرحلة المقبلة ستشهد تغييرا كبيرا في الخطط، اذ سيتم الاتكال على العملين التكتيكي والستراتيجي الدقيق في ان واحد، مبينا ان التوجه سينصب ايضا باتجاه تجفيف منابع التمويل للعناصر الارهابية، موضحا في الوقت نفسه ان لجنة الامن والدفاع شخصت حالة ضعف الجانب الاستخباري خلال اللقاءات التي اجرتها مؤخرا مع القادة الأمنيين.
وكان مستشار الأمن القومي السابق النائب الحالي موفق الربيعي قد اعلن في تصريح صحفي "البدء بخطة واسعة ودقيقة لمتابعة حركة الاموال التي تدعم الجهات الارهابية التي تعمل على زعزعة الاوضاع الأمنية مع اقتراب اجراء الانتخابات التشريعية"، مؤكدا ان تمويل الجماعات المسلحة في العراق يتم عبر عمليات تبييض اموال تقوم بها جهات في دول خليجية عبر ايداع مئات الملايين من الدولارات في حسابات بعض السياسيين ورجال الاعمال، مهددا في الوقت نفسه بفضح تلك الجهات اذا لم تكف عن ذلك.
وكشف العامري عن قرب التحرك مع دول الاتحاد الاوروبي للتنسيق لملاحقة الخلايا الارهابية النائمة التي تقوم بتجنيد اشخاص لارسالهم الى العراق عبر دول الجوار لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف المواطنين الابرياء.يشار الى ان السلطات الاسبانية والبلجيكية والهولندية قد القت القبض خلال المدة الماضية على مطلوبين يجندون اشخاصاً ينحدرون من اصول عربية وافريقية لارسالهم الى العراق لتنفيذ عمليات اجرامية.
https://telegram.me/buratha

