سلمت وزارة الأمن الوطني أمس ثماني قطع اثرية تعود الى 2000 سنة قبل الميلاد الى مديرية شرطة حماية الاثار، فيما أحبطت قوة من الجيش محاولة لتهريب مسلة اثرية يعتقد انها من القطع الاثرية النفيسة. مصدر مسؤول في وزارة الامن الوطني كشف على هامش حفل التسليم الذي جرى في مقر مديرية حماية الاثار، انه باشراف ومتابعة من قبل وزير الامن الوطني شيروان الوائلي تم تسليم ثماني قطع اثرية عثر عليها لدى احد المواطنين في محافظة ذي قار بناء على معلومات استخبارية أفادت بوجود شخص في نيته تسليم الاثار حصل عليها لقاء مبالغ مالية، حيث تم دفع المبلغ بكامله للمواطن.
وبين ان الوائلي شدد على مضاعفة الجهود لاستعادة اكبر عدد من الاثار بشتى الوسائل كالمسروقة منها او التي يتم العثور عليها قرب المواقع الاثرية، منوها بان الوزارة سلمت عددا كبيرا من الاثار الى وزارة الدولة للسياحة والاثار خلال المدة الماضية، لافتا الى انه تم تشكيل لجنة عليا بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز المخابرات، اضافة الى وزارة الامن الوطني لاستعادة الاثار التي تمثل تاريخ وادي الرافدين وحضارته العريقة.
مدير شرطة حماية الاثار والتراث العميد نجم عبد الله غانم اكد من جانبه انه بالتنسيق مع وزارة الامن الوطني تم العثور على ثماني قطع اثرية في محافظة ذي قار من خلال خلية تم تشكيلها لاستعادة هذه الاثار.واوضح ان القطع الاثرية بقيت في منزل احد ضباط وزارة الامن الوطني، مؤكدا انه تم تسليمها الى الهيئة العامة للاثار والتراث امس. واشار الى وجود معوقات عدة في حماية الاثار، منها الامتناع عن نقل المنتسبين المكلفين بحماية الاثار من مديرية حماية المنشآت الحيوية الى مديرية شرطة حماية الاثار والتراث،
مبينا ان المديرية بحاجة الى عشرة الاف من عناصر الشرطة لتأمين حماية 12 ألف موقع اثري مسجل في عموم البلاد.ونوه بأن المديرية اتخذت عدة اجراءات للحفاظ على الاثار منها منع التنقيب غير المشروع في داخل المناطق الاثرية، اضافة الى تكثيف الجهد الاستخباري لاستعادة الاثار المسروقة، مبديا اسفه لعدم وجود حماية كافية لمواقع اثرية عدة في المحافظات وقلة كفاءة الحراس الموجودين من ناحية التجهيزات العسكرية والاليات العسكرية ما ادى الى ضعف تأمين الحماية للمواقع، بحسب قوله.
من جانبها، اوضحت مديرة المتاحف أميرة عيدان انه تمت استعادة مجموعة من روائع الكنوز الاثرية متمثلة بثماني قطع اثرية تم العثور عليها في محافظة ذي قار مكتوبة ومدونة من قبل الملك السومري يوليا المؤسس لدولة لكش تعود الى العصر السومري قبل 2044 عاما قبل الميلاد، مبينة ان هذه القطع الاثرية المستردة هي من مواقع الحفر غير الشرعي في داخل المواقع الاثارية.
وأكدت ان ثلاثين الف قطعة تمت استعادتها منذ 2003 من خلال القبض على السراق وبحوزتهم الاثار، فضلا عن تسليمها من قبل المواطنين او البحث غير الشرعي في المواقع الاثارية في عموم مناطق البلاد.واشارت الى ان الية التسليم تتم عن طريق قسم التسجيل ومن ثم قسم المخازن الذي يقوم بدوره باعطائها رقما للخزانة، وصولا الى القسم التربوي لمعالجة الاضرار البسيطة التي تتعرض لها الاثار، مشيرة الى غلق جميع المتاحف في جميع المحافظات بسبب الاوضاع الامنية، مؤكدة ان افتتاح المتاحف بعد اعادة تاهيلها مرتبط بتوفير عامل الامن والتخصيصات المالية.
في غضون ذلك، عثرت قوة من الجيش على قطعة اثرية مهمة عبارة عن مسلة كانت في طريقها الى التهريب لخارج البلاد.وقال مصدر مطلع في وزارة الدولة لشؤون السياحة والاثار في تصريح صحفي ان عناصر من الفرقة السادسة التابعة للجيش عثرت على المسلة وقامت بتسليمها الى الجهات المعنية.
واشار الى انه تم الاتصال بالهيئة العامة للاثار لغرض ارسال احد الخبراء الاثاريين للتعرف فيما اذا كانت القطعة اصلية ام مزيفة واهميتها والعصر الذي تعود اليه.
واضاف المصدر انه سيتم تسليم القطعة الى المتحف العراقي، اذ ستقوم لجنة فنية مختصة بالكشف على القطعة، لافتا الى ان المتحف يتولى عرض الاثار المسروقة والمهربة على لجان مختصة لتقييمها.ولفت الى ان الوزارة خصصت مكافآت مجزية للمواطنين والجهات التي تقوم بتسليم الاثار المسروقة.
https://telegram.me/buratha

