أهدى صحفي سويدي كامرته التي صور بها ضحايا القصف الكيمياوي لحلبجه، إلى نصب حلبجه التذكاري. وقال نريمان على مسؤول علاقات مكتب حلبجه لمنظمة بلديات العالم للسلام وعضو وفد حلبجه الى مؤتمر السلم في السويد، لـ (آكانيوز) اليوم، إن الصحفي السويدي ستيفن هيرتن أهدى وسط مراسيم حضرها عدد من عائلات حلبجه ورئيس بلدية حلبجه كاميرته التي صور بها ضحايا القصف الكيمياوي الى وفد حلبجه لتسليمه الى نصب حلبجه التذكاري.
وأوضح علي إن "صور القصف الكيمياوي لحلبجه إلتقطها ستيفن في 20 مارس/آذار 1988 وكان من المقرر أن يحضر في المحكمة العليا للجرائم في العراق كشاهد في ملف حلبجه، لكن المرض حال دون مجيئه فوكل محاميا ينوب عنه وأدلى في بغداد بشهادة ستيفن أمام المحكمة".
وقال عضو وفد حلبجه الى مؤتمر السلم في السويد إن "ستيفن أهدى كاميرته الى الوفد معبرا عن رغبته في زيارة حلبجه، وقدم للوفد مجموعة صور للقصف الكيمياوي على حلبجه".
وكان ستيفن بي جي ستيل وهو صحفي سويدي أيضا، قد أهدى كاميرته و13 صورة غير منشورة عن القصف الكيمياوي لحلبجه الى الوفد لتسليمه إلى نصب حلبجه.
وكان الصحفي قد زار حلبجه في 16 مارس/آذار 1988 وقدم شهادته بشأن القصف الكيمياوي لحلبجه في بداية السنة الحالية، في جلسة خاصة بملف حلبجه أمام المحكمة العليا للجرائم في العراق.
وبدأ مؤتمر السلم أعماله يوم الجمعة الماضي في العاصمة السويدية ستوكهولم بمشاركة وفد من قضاء حلبجه. وكان سرخيل غفار مدير نصب حلبجه قد قال لـ(آكانيوز) في وقت سابق إنه تلقى من مدير الثقافة والفن في حلبجه 13 صورة غير منشورة للقصف الكيمياوي لحلبجه إلتقطها جندي إيراني في 16 مارس/آذار 1988 من داخل حلبجه والجندي يسكن مدينة قزوين الإيرانية حاليا. وقال إنه يوجد بداخل نصب حلبجه التذكاري حوالى 100 صورة للقصف الكيمياوي محفوظة كوثائق وأرشيف يحكي ذلك الحدث.
ومدينة حلبجه تقع على مسافة (81 كم جنوب شرق السليمانية)،(364 كم شمال شرق بغداد) تعرضت في 16 مارس/آذار 1988 في فترة الحرب العراقية- الإيرانية إلى القصف بالسلاح الكيمياوي من قبل طائرات الجيش العراقي. وتفيد تقديرات غير رسمية أن 5000 مواطن مدني اختنقوا بتلك الغازات وأصيب أكثر من 10000 إصابات مختلفة.
https://telegram.me/buratha