الأخبار

امام جمعة الديوانية يرفض استغلال المواقع الحكومية والصلاحيات في الترويج للدعاية الانتخابية


الديوانية / بشار الشموسي

اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي ( دامت بركاته ) . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها تحدث سماحته عن النفاق والمنافقين وضعفاء النفوس ومرض القلوب وضعفاء الايمان وتوليهم لغير الله والانحراف عن دينه وعن القيم والاخلاق . وكذلك تحدث عن وجود ملحمة غيبية كبرى وهي ان الله تعالى سيقف بقوة للدفاع عن دينه بوجه الذين يتعاملون مع الدين بتلون وتغيير ومصالح . وهم ضعفاء النفوس والايمان ويتبعون غير الله واولياءه ويظلمون الائمة . ويكون لهم الارتداد عن الدين . مبيناً ان هناك نوعان من الارتداد . وهما الارتداد الفطري والارتداد عن معرفة ودراية بقصد . موضحاً هذين النوعين من الارتداد وما يترتب عليهما من معاصي وماهي العقوبة الدنيوية والعقوبة الالهية في الاخرة .

اما في خطبته الثانية فقد تناول سماحته العديد من المواضيع الساخنة التي تخص الشعب العراقي . والعملية السياسية . مبتدءً اياها بتوعية الشباب ومخاطبتهم . بضرورة الرجوع الى انفسهم ومراجعة ولائاتهم ومع من يصطفون . خصوصاً وان هناك العديد من الولاءات والانتماءات والاحزاب والتحالفات والتكتلات . مبيناً لهم الموازين والمعايير التي يمكن من خلالها التمييز بين جميع من يرفعون الشعارات الوطنية .

بعدها شكر سماحته مجلس النواب العراقي على موقفه الشجاع بحسم قضية قانون الانتخابات . مثنياً على الجهود الحثيثة التي عملت جاهدة من اجل تمرير هذا القانون واخماد الصراع السياسي الذي كان سيؤدي الى خلق فجوة دستورية . لايمكن التكهن بمدى اثارها السلبية على مجمل العملية السياسية . منتقداً في الوقت نفسه الحملة المسعورة والابواق المأجورة التي يشنها الاعلام وبعض الجهات والاطراف ضد مجلس النواب . وكذا الحكومة . والكيانات السياسية وخصوصاً الاسلامية منها . والتي اشتدت في هذه الايام قبيل الانتخابات النيابية القادمة .

 مؤكداً ان هناك بعض الاراف الخارجية والداخلية اشتركت في وضع مخطط تسقيطي وتهديمي وتخريبي . وسخرت له امكانيات ضخمة . من اجل اعطاء المجال لجهات اخرى جاءت تواً بدعم خارجي وبمشاركة البعث الصدامي . مشدداً على ضرورة الحذر الشديد من هذه الحملات الشريرة . محذراً ابناء الشعب العراقي من الانجرار او التاثر ببعض وسائل الاعلام المأجورة . فالمجلس قدم الكثير وعمل وضحى ولا زال . وكذا الحكومة . والكيانات السياسية . فمن الظلم ان تتعرض هذه الاطراف لعملية التسقيط من قبل جهات مجهولة .

وقد ابدى سماحته استغرابه من بعض اعضاء مجلس النواب الذين يحاولون تسقيط المجلس على حساباتهم الخاصة ومصالحهم الخاصة وفتح ابواقهم ليتفوهوا باكاذيب وخداع يحاولون من خلاله تظليل المجتمع وابناء الشعب العراقي .

هذا وقد طالب مجلس النواب العراقي بضرورة حسم قضية اخرى تتعلق بالمفوضية والاستجواب الذي حصل تحت قبة البرلمان وان لايجعلوا هذه القضية معلقة . وعليهم ايضاً ان لايكتفوا بالاستجواب فقط . بل يجب عليهم اخذ القرار الصائب والصحيح تجاه المفوضية التي ثبتت لديها العشرات من حالات التزوير وحالات الفساد والخروقات . ان بقت المفوضية على حالها فهذا معناه ان الخروقات نفسها سوف تبقى وممارسة التزوير والتلاعب والتبديل سوف يبقى ايضاً كما حصل في انتخابات مجالس المحافظات بل سوف تزداد خصوصاً بعد ان يجدوا انفسهم في مأمن من العقاب .

وفي موضوع آخر عبر سماحة السيد الزاملي عن رفضه لاستغلال المواقع الحكومية والصلاحيات في الترويج للدعاية الانتخابية من خلال الامكانيات والاعلام والمواقع . والزيارات الميدانية . واصدار القرارات المؤقتة . والغرض منها هو الترويج للدعاية الانتخابية . كما حصل من قبل واصدر رئيس الوزراء قرار بخصوص المتجاوزين وايقاف الاجراءات بحقهم . وكان ذلك قبل انتخابات مجالس المحافظات السابقة . وهكذا بعض القرارات الاخرى والمتاجرات والمزايدات .

وقد سلط سماحته الضوء على موضوع البطاقة التموينية والوعود الكاذبة التي اطلقها المسؤولون . مبيناً انه مازالت مفردات البطاقة التموينية تعاني من نقص كبير ولم توفر منذ اشهر وخصوصاً مادة السكر التي ثبت ان هناك فساد حصل فيها وكذلك مادة الرز وغيرها من المواد الضرورية . مؤكداً ان الذي يتوفر منها هو فقط مواد غير صالحة للاستهلاك البشري ونوعيات رديئة جداً . مطالباً المسؤولين بالالتفات الى هذه القضية لانها تشكل مرتكز رئيسي لحالة المجتمع العراقي وخصوصاً الفقراء منهم . ومن كان لا يبالي لها من المسؤولين . فهناك الكثير من الفقراء الذين يعدون الايام والليالي ليحصلوا عليها .

اما عن الوضع الامني والظواهر الغريبة التي حصلت وما زالت تحصل في العديد من المحافظات منها ظاهرة السطو المسلح التي انتشرت في الاونة الاخيرة وبشكل كبير . وكذلك خطف النساء والقتل للاطفال واخذ المبالغ الضخمة من العوائل بعنوان فدية . مؤكداً على ان هذا ينبأ بمخاطر حقيقية . حيث جاءت عصابات منظمة تمارس الجريمة المنظمة . فاوجدت القلق والخوف . وبالتالي فقدان الامن والاستقرار .

اما عن قضية هروب السجناء التي تكررت مراراً وفي العديد من السجون العراقية والتي حذر فيها سماحته من مغبة ترك الارهابيين بلا تنفيذ احكام . اي ابقاء الاحكام معطلة بحق الارهابيين ممن حكموا بالاعدام . فقد بين سماحته ان هذه الامور هي التي سهلت لهؤلاء عمليات الهروب من السجون . كما حصل في تكريت والموصل والحلة وآخرها في محافظة البصرة .

موجهاً خطابه الى قادة وابناء الاجهزة الامنية الغيارى بضرورة اليقضة والحذر وعدم ترك ضعفاء النفوس ان يضيعوا دماء اخوانكم وشهدائاً مهب الريح . وعليكم ان تحافظوا على المنجزات الامنية . وتفوتوا الفرصة على المتربصين والاعداء وان لا تاخذكم في الله لومة لائم . وان تعلموا ان المسؤولية كبيرة على عاتقكم لانكم حملتم امانة وهي ارواح اهلكم وعوائلكم . فلا تغفلوا عنها ابداً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك