قال وزير الداخلية جواد البولاني لشبكة سي ان ان الاخبارية، انه أمر مسؤولين في الوزارة بالتحقيق في ما اذا دفعت شركة بلاكووتر الامنية الخاصة رشى لمسؤولين عراقيين في اعقاب قتل عدد من المدنيين العراقيين بيد حراس منها في العام 2007.
وجاء هذا القرار بعد ان كشف اربعة مدراء تنفيذيين سابقين في بلاكووتر لصحيفة نيو يورك تايمز انهم ارسلوا مليون دولار الى مكتبهم في العراق من اجل رشوة مسؤولين عراقيين في مقابل سكوتهم عن انتقاد الشركة. الا ان المسؤولين السابقين قالوا ان لا علم لديهم ما اذا دفعت الاموال فعلا.
وفي وقت وقوع الحادث في ساحة النسور ببغداد، كانت بلاكووتر توفر الحماية الامنية للسفارة الاميركية، وكان مطلوبا منها الحصول على اجازة من وزارة الداخلية لتقوم بعملها هذا. وضغطت بغداد على واشنطن من اجل سحب بلاكووتر من البلد، لكن عقد هذه الشركة الامنية الامريكية قد جدد في العام 2008. وعلى الرغم من عدم منحها اجازة عمل جديدة في وقت مبكر من العام الجاري، تولى فرع تابع لها توفير الدعم الجوي للدبلوماسيين الامريكيين في العراق.
وذكر البولاني انه امر مسؤولين كبار في الوزارة للنظر في هذه المزاعم. وقال البولاني لـ سي ان ان: ان "بابي مفتوح لكل احد يحمل اية شكوى او معلومات عن هذا الامر وامل ان يعطوني اية معلومة تساعدني في التحقيق."
واضاف ان "بلاكووتر شركة تسببت بمأساة وطنية كبيرة. وكانت حادثة ساحة النسور صعبة جدا ولا يمكن لاي احد ان ينساها. لكن الحكومة العراقية تعهدت وتصرفت بمسؤولية لمصلحة الشعب العراقي ولسمعة العراق".
https://telegram.me/buratha