علمت وكالة انباء براثا عن مصدر موثوق بأن خلافاً شديدا دار اليوم بين طارق الهاشمي وبين صالح المطلك، ويعود سبب الخلاف إلى أن صالح المطلك يطالب طارق الهاشمي أن ينقض قانون الانتخابات بحجة المقاعد التعويضية القليلة التي خصصها قانون الانتخابات، ويصر طارق على عدم النقض لاحراجات كثيرة والاكتفاء بالتحفظ، وينتظر الطرفان عودة أياد علاوي من سفره يوم غد لكي يحسم الجدل بينهما.
وكان قانون الانتخابات قد خصص 5% من المقاعد البرلمانية لما يسمى بالمقاعد التعويضية أي 16 مقعدا فقط فيما كان المطلك يطالب ب15% لتكون قرابة ال47 مقعدا، وهذه المقاعد تخصص للأقليات ولخارج العراق، ويصر المطلك ومجاميع الارهاب السياسي والمسلح على وجود 4 ملايين مهجر في خارج العراق وهو رقم كذبته كل الوثائق الرسمية، ويشعر خبير قانوني بان هذا الطرح يسمح للمجاميع المستقرة بكثافة في دول كالأردن وسوريا ومصر والإمارات ان تتحكم بهذه المقاعد سواء من خلال زج غير العراقيين في الانتخابات أو التلاعب فيها هناك، وقد تصدى المشرع من الائتلاف الوطني لاحتمالات اللعب بنتائج الخارج فأصر على تقليل النسبة مع عرض قدمه الشيخ الصغير والشيخ همام حمودي بامكانية منح أي عراقي يريد الانتخابات في الخارج بطاقة سفر إلى العراق لغرض الاشتراك بالانتخابات، وهو عرض رفضه القوم.
مصادر سياسية ضليعة قالت إن الخلاف سيستمر بين الطرفين لأي سبب حتى تحسم زعامة السنة بالنسبة لهم، فصالح المطلك يمنّي نفسه بالرئاسة القادمة نتيجة تشظي القوائم الشيعية واختلافها، ويعيش طارق الهاشمي بنفس الهاجس، والقصة لا سنة ولا وطن، وإنما كرسي اسمه رئاسة.
https://telegram.me/buratha