شددت وزارة الصحة اجراءات فحص الوافدين في المطارات والمنافذ الحدودية لمنع دخول مرض "انفلونزا الخنازير" الى البلاد، لافتة الى انها في طور توجيه الدعوات الى المكاتب العلمية لتزويدها باجهزة الكشف عن حالات المرض واستيراد المزيد من ادوية معالجته مشيرة الى وجود اجتماعات مشتركة ومنتظمة مع الجانب الاميركي للتداول بشأن هذا الموضوع.واكد مدير دائرة الصحة العامة في الوزارة الدكتور احسان جعفر احمد في تصريح لـ"الصباح" تشديد اجراءات فحص الوافدين وقياس درجة حرارتهم في المنافذ الحدودية والمطارات من خلال الفرق الطبية الموجودة فيها، اذ ان عمل الوزارة متواصل ومنذ ظهور تلك الحالات في العالم وعدم تقييد حركة النقل والمسافرين بين البلدان، مشيرا الى وجود متابعات يومية وعلى مدار الساعة عن طريق شتى وسائل الاتصال مع الدوائر الصحية في المحافظات لاسيما التي توجد فيها منافذ حدودية مع دول الجوار، اذ تصل تقارير عن اعداد الوافدين وملاحظات من مصادر خارج الوزارة بشأن تشديد الاجرءات في تلك المنافذ ومتابعتها.
ولفت الى ان الوزارة في طور توجيه الدعوات الى المكاتب العلمية لتزويدها باجهزة الكشف عن حالات المرض، مؤكدا عدم وجود اية حالة اشتباه اواصابة بالمرض لغاية الان في البلاد، منوها باستمرار الاجراءات الوقائية التي اتخذتها الوزارة في جميع المنافذ الحدودية وتخصيص ردهات في عدة مستشفيات في حال حدوث اية اصابة ووحدات للعلاج والرعاية التنفسية، الى جانب الاستمرار في اجراءات توعية المواطنين من خلال وسائل الاعلام. مدير الصحة العامة اشار الى عقد اجتماع مشترك خلال المدة الماضية بين اللجنة العليا للانفلونزا الوبائية برئاسة نائب رئيس الوزراء الدكتور رافع العيساوي وحضور وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي ووكلاء الوزارات المعنية في اللجنة، اضافة الى اللجنة الفنية للانفلونزا مع ممثلين عن الملحقية الصحية في السفارة الاميركية لتناول الموضوع من شتى جوانبه، منوها بالاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل لجنة مشتركة مع الجانب الاميركي الذي اكد حاليا وجود اجتماعات وتقارير اسبوعية منتظمة واتصالات على مدار الساعة والاتفاق مبدئيا على عقد اجتماع عاجل في حال حدوث اي طارئ، متابعا بملاحظة الوزارة للفرق الصحية الاميركية واجراءاتها في فحص الوافدين وقياس درجة حرارتهم للتأكد من خلوهم من المرض.واضاف أن الطبابة العسكرية الاميركية بصدد تأهيل مختبر قادر على تشخيص المرض في البلاد كاجراء من شأنه ضمان عنصري الجهد والسرعة في تشخيصه، مشيرا الى وجود شفافية مع الجانب الاميركي في تبادل المعلومات معهم بشأن المرض، مردفا بالقول عن عدم دخول الجنود العاملين تحت مظلة القوات متعددة الجنسيات الى البلاد مباشرة، اذ يدخلون الى البلاد عن طريق عدة دول بينها الكويت وتركيا التي تمتلك خطوط دفاعية لتشخيص وكشف المرض وهو ماحصل لدى اكتشاف الجهات الصحية في الكويت لـ18 حالة اصابة بذلك المرض، واصفا في الوقت نفسه الاجراء المذكور بـ"الجيد".
واوضح الدكتور احسان ان الفايروس الجديد ينقسم حسب تركيبته الى عدة اقسام هي A ,B, C حيث ينقسم الـA ايضا الى عدة اقسام من ضمنهاH وN الذي يجري بعد تشخيصهما الى التعرف على نوع الانفلونزا فاما ان تكونH1N1 وهي الانفلونزا الجديدة اوH5N1 انفلونزا الطيور اوh3n2 الانفلونزا العادية، اذ تحتاج عملية التشخيص الى اجهزة وملاكات طبية ومواد مختبرية تسمى بـ "العدد التشخيصية" التي هي عبارة عن مواد مستخلصة من انواع تلك الفايروسات، مؤكدا عدم وجود المادة المستخلصة من فايروس h1n1 " انفلونزا الخنازير" لدى الوزارة كون البلاد خالية لغاية الان من ذلك المرض حيث ان الولايات المتحدة اول من استخلصت ذلك الفايروس بشكل محدود من خلال مركز السيطرة على الامراض وتزويدها للدول التي ظهرت فيها اصابات المرض، مبينا توفر الاطباء المدربين لتشخيص المرض والاجهزة المختبرية، لافتا الى ارسال طبيبين الى القاهرة للتدريب على اخر مستجدات المرض، اضافة الى تدريب المزيد منهم خلال الشهر المقبل في سوريا. ونوه بأن رصيد وزارة الصحة من ادوية المرض يكفي لعلاج نحو 80 الف اصابة، عادا اياه بالكافي لاسيما من خلال متابعة الوزارة للاعداد الاصابات والوفيات في العالم واعتمادا على ما موجود من البنى التحتية للمؤسسات الصحية، لافتا الى الشركة العامة لاستيراد الادوية والمستلزمات الطبية في طور ابرام عقود عاجلة مع الشركات المصنعة لاستيراد كميات اضافية من ادوية علاج المرض وتعزيز رصيد الوزارة من تلك الادوية.
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)