اتفق العراق وإيران، الاربعاء، على خارطة طريق لتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية وزيادة حجم التبادل التجاري ليصل الى خمسة مليارات دولار سنوياً، بحسب بيان لوزارة التجارة.واضاف البيان ان العراق وإيران اتفقا على خارطة طريق لتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية وزيادة حجم التبادل التجاري ليصل الى خمسة مليارات دولار سنوياً.واوضح ان ذلك “جاء في ختام المباحثات الثنائية ضمن اللجنة العراقية الإيرانية التي ترأسها عن الجانب العراقي الدكتور عبد الفلاح السوداني وزير التجارة، وترأسها عن الجانب الايراني منوشهر متكي وزير الخارجية الايرني” و الذي “وصل بغداد فجر الاربعاء بعد ان أجلت الظروف الجوية رحلته ليوم الثلاثاء”.واتفق الجانبان بحسب البيان على “اعداد مسودة خارطة طريق تعمل على وضع أسس سليمة وصحيحة لتنمية العلاقات المتبادلة في المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية” اضافة الى “تشكيل لجان مختلفة تعمل على مناقشة كل المواضيع المتعلقة بين البلدين ومراجعة الاتفاقات السابقة وتفعيلها الى مستوى متقدم” وذلك للاسهام في “زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي وتطوير المشاريع المشتركة في مجالات الكهرباء والنقل والموارد المائية وقطاع المصارف والبنوك” .وشدد متكي خلال المباحثات على “ضرورة ترجمه الافكار المطروحة الى واقع عمل يشمل جميع المجالات المشتركة بين البلدين خاصة في موضوعي الاستيراد والواردات” أضافة الى “الاتفاقية المتعلقة بالتعريفة الكمركية وتسهيل مهمة دخول رجال الاعمال وتفعيل دور الغرف التجارية والنقابات بين البلدين”.وأضاف هناك حاجة الى “مزيد من التعاون في المجال النفطي ونأمل زيارة وفد في مجال النفط “فضلا عن “رصد الزلازل في المناطق الحدودية والاستفادة من مصفاة عبادان وتفعيل المناطق التي يتوفر فيها الغاز” اضافة الى “زيادة التعاون المشترك في مجال الكهرباء حيث هناك ثلاث خطوط لنقل الكهرباء الى العراق ونعمل على زيادة الكمية المجهزة الى 600 ميغا واط”.واشار الى ان هناك “أربعة مشاريع لشق الطرق ومشروع سكك الحديد بين البصرة والشلامجة”وان العمل جار على “زيادة هذه المشاريع في المستقبل بعد الاستئناس بوجهة النظر العراقية حول الموضوع”.وعبر متكي عن” استعداد ايران لنقل تكنولوجيا المعلومات الى العراق في المجال العلاجي وبناء مصانع خاصة بانتاج دواء الامراض المستعصية “اضافة الى “التعاون في المجال المصرفي وانشاء معارض مشتركة بين البلدين تعمل على إجراء التسهيلات المصرفية كذلك اهمية الاتفاق على اقامة معارض تخصصية على الحدود المشتركة أو داخل مدن البلدين”.ومن جهته شدد وزير التجارة العراقي عبد الفلاح حسن السوداني بان” اللقاءات المشتركة كفيلة بحل الاشكالات وزيادة حجم التعاون بين الجانبين” اضافة الى “زيادة أطر التعاون لتشمل الاتفاقات الموقعة بين البلدين وهناك نسخة تم اعدادها عرضت على الجانب الايراني واطلعنا على النسخة الايرانية ونحن بانتظار تخويل مجلس النواب بالتوقيع على محضر الاتفاقية”.واضاف بان هناك “رغبة عراقية في زيادة التبادل التجاري مع أيران الذي وصل الى اربعة مليارات دولار رغم الصعوبات والمعوقات التي تواجه عملية التبادل التجاري بسبب الامور الاجرائية في كلا البلدين”منوها الى ان العراق” يحتاج المواد الغذائية والسيارات ويبحث عن التجهيز بصورة شهرية وبنسب ثابتة” كذلك نحتاج الى “الاستثمارات في كافة المجالات وخاصة في المدن المقدسة ونحتاج ايضاً الى الخبرات الايرانية في تطوير القطاع الخاص كون أيران تمتلك تجربة رائدة في هذا المجال والقطاع الخاص العراقي يحتاج الاستفادة من هذه الخبرات لغرض المشاركة في تنمية الاقتصاد العراقي والمساهمة في تنميته” .واشار السوداني الى “اهمية الاتفاق في تجنب الازدواج الضريبي والتجارة الحرة والاستثمار وتوقيع اتفاقيات مشتركة”معربا عن “استعداد العراق للتوقيع بعد استكمال الامور الاجرائية” اضافة الى “رفع موضوع تجارة الترانزيت بين البلدين الى مستوى متقدم وامكانية توقيع مشترك”، اضافة الى “اهمية مشاركة الشركات الايرانية في معارض تخصصية داخل العراق والمشاركة الفعالة في معرض بغداد الدولي في دورته المقبلة” مع امكانية “اقامة معرض على الحدود العراقية في المنطقة الجنوبية تشترك فيه شركات ايرانية وعراقية وعلى غرار معرض غازي عنتاب في تركيا” .