وقال رئيس مجلس محافظة بغداد معين الكاظمي في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الثلاثاء، إن "المشروع السكني سيتم إنشاؤه في منطقة المدائن جنوب بغداد وسيضم خمسة آلاف وحدة سكنية، بكلفة 40 مليون دينار للدار الواحدة"، مبينا ان "المشروع يأتي ضمن خطة لتوزيع وحدات سكنية على المتجاوزين على أراضي الدولة وأصحاب البيوت الطينية".
وأشار الكاظمي إلى "ضرورة معالجة التجاوزات التي قام بها البعض على أملاك الدولة يجب معالجتها بالطرق السلمية، وليس باستخدام القوة"، لافتا إلى "أن ما يقوم به البعض من استخدام القوة لإزالة التجاوزات، جاء بفعل تصرفات شخصية، وبدون علم الحكومة المحلية أو الفدرالية". وأوضح الكاظمي أن "دعوتنا لحل مشكلة المتجاوزين لا تعني إطلاقا السماح بتجاوزات جديدة قد تحصل في الوقت الحاضر"، مشددا على أهمية أن "يؤخذ الجانب الإنساني بنظر الاعتبار"، حسب تعبيره.
وكانت مئات الأسر العراقية قامت عقب انهيار النظام السابق في 2003، بالاستيلاء على مبان تعود ملكيتها إلى الدولة، إضافة إلى بناء دور لها في بعض الفضاءات الموجودة في العاصمة بغداد وبدون الحصول على موافقات رسمية، الأمر الذي أدى، وبسبب العدد الكبير من الأسر التي تسكن هذه البيوت، إلى توقف الحكومة عن اتخاذ إجراءات عنيفة ضد الأسر المتجاوزة، وبحثها عن أماكن إيواء بديلة لها.
وعلى صعيد آخر، كشف رئيس مجلس محافظة بغداد أن "المجلس أنجز مشاريع لمدينة بغداد كان من المفترض أن تقوم بها الوزارات العراقية"، مبينا أن "عملنا هو رقابي وإشرافي فقط على هذه الوزارات، إلا أن حاجة المواطنين الماسة في مدينة بغداد لهذه الخدمات، دفعتنا لانجاز مشاريع تفوق ما قامت به وزارات الدولة" حسب قوله.
ولفت الكاظمي إلى أنه "على الحكومة المحلية القادمة التي ستتشكل قريبا أن تتابع وتراقب صرف ميزانيات الوزارات العراقية، ومعرفة الميزانية المخصصة لبغداد من قبل هذه الوزارات، لتوفير المزيد من الخدمات فيها"، واستدرك قائلا إن "عدم رد بعض الوزارات على الكتب الرسمية التي نرسلها بوضوح، عرقل عملنا في هذا الجانب".
يذكر أن العراق شهد يوم الحادي والثلاثين من الشهر المنصرم انتخابات محلية تعتبر الثانية انتخابات محلية في البلاد بعد إسقاط نظام صدام حسين على يد القوات الأمريكية في نيسان العام 2003، حيث جرت الانتخابات الأولى نهاية شهر كانون الثاني من العام 2005 وكانت تمثل الأولى من نوعها في تاريخ العراق الحديث لانتخاب مجالس المحافظات بشكل مباشر بعد أن كانت إبان النظام الملكي والجمهوري في العراق يتم تعيينها عن طريق السلطات المركزية في العاصمة بغداد.
https://telegram.me/buratha