ورغم اختلاف حالة الطقس في المناطق التي يمر بها الزائرون من شرق العراق ووسطه وجنوبه باتجاه كربلاء ، إلا إن ذلك لم يثني الملايين من الرجال والنساء والأطفال من السير على الأقدام صوب مرقد سيد الشهداء عليه السلام استذكارا ومواساة لركب العقيلة زينب والإمام السجاد " عليه السلام" بعد قدومهم من سبي الشام إلى المدينة المنورة ، وقد مروا بأرض كربلاء المقدسة في العشرين من صفر عام61 هجرية.
ويرافق مسير الزائرين على طول الطريق المئات بل الآلاف من المواكب الحسينية والخدمة والمحسنين لتوزيع المأكل والمأوى والخدمات الأخرى التي نشاهد تنوعها عاما بعد آخر ، كما إن لهم دور كبير في شد أزر السائرين وتخفيف وطئت الطريق عنهم.
وفي النجف الاشرف وهي الأقرب إلى كربلاء المقدسة من جهة الجنوب يحط رحال مئات الآلاف من الزائرين فيها للاستراحة وأداء مراسيم الزيارة لأمير المؤمنين "عليه السلام" وبقية المراقد الأخرى لاسيما في الكوفة المقدسة، وهم بذلك يتزودون روحيا ومعنويا قبل إكمال مسيرة 80 كم وهي المسافة المتبقية لضيوف الإمام الحسين في كربلاء المقدسة، حتى إن اغلب الزائرين يتخذ من النجف منطلقا لمسيره نظرا للروحية التي تتمتع بها.
وفي مثل هذه الأيام من كل عام تستنفر القوى الأمنية والصحية والبلدية نشاطها من اجل الحفاظ على ديمومة الزيارة دون مشاكل وحوادث تعكرها، وهو ما أشاد به عدد من الزائرين.
المركز الاعلاعي للبلاغ
https://telegram.me/buratha