أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الثلاثاء، عن أن الـ20% من الديون الفرنسية المتبقية على العراق ستعالج من خلال تفيذ مشاريع تبرم بين الحكومتين العراقية والفرنسية.وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد اليوم إن “20% من الديون ستعالج من خلال عقد تفيذ مشاريع تبرم بين الحكومتين العراقية والفرنسية، لأن العراق الآن بحاجة الى التعاون الاقتصادي اكثر من التعاون الامني بعد استتباب الوضع الامني فيه”.وأضاف أن “زيارتنا تهدف لبحث التعاون في جميع المجالات الامنية والطاقة والاقتصاد خلال الصيف المقبل، وسنساعد العراق بالعودة الى المجتمع الدولي، خاصة بعد نجاح الانتخابات وخروجه من البند السابع اضافة الى مشاركة قوى سياسية مختلفة في العلمية السياسية”.وأوضح “اتفقنا مع المالكي على بناء سفارة فرنسية كبيرة في العراق وافتتاح قنصليتين في البصرة ونينوى”.من جهته، رحب المالكي “بزيارة ساركوزي التي تعد زيارة تاريخية تأتي في الوقت المناسب، خاصة وأن ساركوزي معروف بمواقفه الداعمة للعراق”.وبين أن اللقاء “مليء بالايجابيات والتفاهم، وجرى فيه التعبير عن رغبة البلدين بتطوير العلاقات خاصة وان العراق يمر بمرحلة البناء ويحتاج الى خبرة الدول الصديقة لانجاز العمل في وقت قياسي”، موضحا أن “النقاش لم ينحصر في المجال الامني بل في جميع المجالات، خاصة واننا عبرنا عن رغبتنا في دخول الشركات الفرنسية الى العراق”.وأضاف “طلبنا خلال اللقاء أن تساعد فرنسا العراق للتخلص من العقوبات التي صدرت على شكل قوانين من مجلس الامن بحقه بعد غزو الكويت”، مثنيا على تعاون ساركوزي مع العراق قائلا “في عهد ساركوزي اسقطت 80% من الديون العراقية”.واعتبر المالكي أن “هذه الزيارة ستعطي دافعا للرؤساء العرب والاجانب لزياة العراق خاصة وأنه مقبل على فتح سفارات في دول مختلفة من العالم بعد ان حقق نجاحا دبلوماسيا لمد جسور الثقة بين العراق والعالم”.ووصل الرئيس الفرنسي العاصمة بغداد صباح اليوم في أول زيارة له منذ توليه الحكم في ايار مايو عام 2007،وكان في استقباله الرئيس العراقي جلال الطالباني وعقد معه مؤتمرا صحفيا مشتركا.
https://telegram.me/buratha