اعدت دائرة العمل والتدريب المهني في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية خطة لتطوير المناهج التدريبية لتكون اكثر ملاءمة لمتطلبات واحتياجات السوق المفتوح فيما تجاوز عدد المشاريع المنفذة من خلال القروض الصغيرة 75 الف مشروع للعام الماضي.وقال نائب مدير الدائرة في الوزارة عزيز ابراهيم خليل بتصريح خص به "الصباح" ان الدائرة تعمل على تطوير مناهج التدريب وجعلها ملائمة لاحتياجات السوق اذ تم الاتفاق مع منظمة العمل الدولية لاعادة صياغة المناهج التدريبية على ضوء التطورات التكنولوجية التي حدثت في سوق العمل المفتوح لتكون لها القدرة والقابلية على سد احتياجات السوق وهذا الامر يتطلب اعادة صياغتها من النظام التقليدي الى الاكثر حداثة، ومن المؤمل ان يتم استحداث 30 مهنة في مراكز التدريب البالغ عددها 27 مركزا في عموم البلاد خلال العام 2009، مبينا ان الدائرة بدأت بتنفيذ مشروع ضمن منهجية التدريب المهني في الوزارة يعطى للمتدرب اثناء الدورة التدريبية في مجال الريادة وكيفية اختيار المشروع ودراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع لمساعدة المتدرب على رسم الخطوط الاساسية والاولية للمشروع، مشيرا الى انه تم توفيرجميع الامكانيات اللازمة لها من كوادر تدريبية والاجهزة والمعدات من خلال الميزانية المقررة للدائرة والبالغة قيمتها 4 مليارات و 250 الف دينار.
واضاف خليل انه تمت المباشرة بتخصيص مبالغ مالية للمتدربين بلغت 500 الف دينار لكل متدرب اذ كانت في السابق لا تتجاوز مبلغ 1500 دينار، مبينا ان عدد المتخرجين من هذه الدورات للعام الماضي 61 مسجلين ضمن قاعدة البيانات في المراكز التشغيلية التابعة للدائرة وبمدة تدريب تتراوح مابين 2 ـ 4 اشهر على مدار السنة. واشار نائب مدير عام الدائرة الى ان الدائرة بنشاطيها التدريبي والتشغيلي في بغداد والمحافظات انشأت العديد من مراكز تشغيل العاطلين عن العمل في قاعدة البيانات الموجودة في كل مركز منذ عام 2003 والى الان بلغ عدد العاطلين المسجلين لدى الدائرة مليونا و300 عاطل، اما في مجال التدريب فالهدف الرئيس منه توفير ايد عاملة من خلال المشاركة بالدورات التدريبية التي تنفذها الوزارة لاكسابهم مهارات تأهيل للعمل في مجالات سوق العمل الحالية وحسب حاجة كل محافظة وتعدادها السكاني وابرز هذه المهن "اللحام والنجارة والخراطة وصيانة الحاسبات والسيارات والموبايلات"، فضلا عن مهن البناء للرجال والخياطة والحلاقة للنساء، مبينا ان هذه الدورات تعمل باتجاهين الاول تدريب العاطلين عن العمل واكسابهم مهارات والثاني رفع كفاءة العاملين في القطاعين الخاص والعام.وبين خليل ان عدد المتخرجين من هذه الدورات منذ العام 2004 ولغاية نهاية العام الماضي بلغ 61 الفا و500 متدرب تم تدريبهم في المراكز التابعة للدائرة وهم مؤشرون ضمن قاعدة البيانات التابعة للدائرة، موضحا ان الهدف من هذه الدورات التي تمتد من 2- 4 اشهر هو زج المتدربين في سوق العمل المفتوح، اضافة الى حاجة الوزارات لرفع كفاءة العاملين فيها من خلال الاتفاق على برنامج خاص يصمم على حاجة تلك الوزارة وينفذ في المراكز التابعة للدائرة.
واشار الى ان الدائرة وضعت خطة شاملة في المجالين التشغيلي والتدريبي من خلال اكمال المرحلة الثانية من مشروع القروض الصغيرة للعام 2008 التي كان حصة بغداد والبصرة ونينوى منها 60 مليون دولار و36 مليون دولار لكل محافظة في عموم البلاد بعد ان انهت الدائرة المرحلة الاولى التي بدأت عام 2007، فضلا عن زيادة عدد الدورات التدريبية التي تنفذ في مراكز التدريب وفتح مراكز جديدة للتدريب في المحافظات التي تخلو منها، وباشرت الدائرة بوضع التصاميم الاولية لانشاء مراكز في تلك المحافظات ما سيؤدي الى زيادة عدد المشاركين في تلك الدورات.واكد خليل ان عدد المشاريع المنجزة تجاوز 75 الف مشروع وقيمة القروض بلغت 60 مليون دولار في بغداد والمحافظات التي شملت العاطلين عن العمل كافة في المرحلة الثانية، فيما اقتصرت المرحلة الاولى على المتخرجين واصحاب الدور والمحال المتضررة من العمليات العسكرية البالغة 30 مليون دولار، موضحا بأن اجمالي المشاريع الصغيرة المنفذة من خلال القروض الميسرة الممنوحة من قبل الدائرة لغاية نهاية هذا العام بلغ 75 الفا و210 مشاريع في بغداد والمحافظات.
https://telegram.me/buratha