انتقد القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان، الاثنين، التأجيل المتكرر لجلسات البرلمان لأنها بمثابة “الهروب للأمام”، مبينا أن المجلس جانب الصواب بتأجيله النظر بالميزانية العامة للدولة كونها استحقاق للشعب ولا علاقة لها بالخلاف على رئاسة البرلمان.وقال عثمان لـ (أصوات العراق) إن رفع جلسة البرلمان اليوم الاثنين وتأجيلها إلى الأربعاء (18/2) هو “موقف غير مسؤول من النواب ورئاسة المجلس في آن معا وبمثابة الهروب للأمام”، مشيرا إلى انه “بريء من هذا الأمر الذي يتكرر بنحو ممجوج على مدار شهرين أو ثلاثة دون طائل”.وأعرب عن اعتقاده بـ”خطأ تأجيل جلسات البرلمان لتسبب ذلك بتعطيل أعماله وتأخير قوانين وأمور أخرى مهمة كالميزانية”، وتابع “ليس من حق المجلس أن يؤجل موضوع الميزانية كونها استحقاق الشعب والناس وكان من الواجب مناقشتها وعدم ربطها بموضوع رئاسة المجلس”.وأردف النائب عثمان “منذ 65 يوما ونحن في عطلة على الرغم من بدء الفصل التشريعي الجديد واعتقد أن مثل هذه الأمور مضرة بمصالح الشعب كما بسمعة البرلمان”، واستطرد أنه “غير متأكد مما إذا كان أعضاء المجلس النيابي سيتفقون على مرشح من هذه الجهة أو تلك في غضون هذا الاسبوع أو الاسبوع المقبل”.وبِشأن مطالبة برلمانيون من كتل مختلفة بحل البرلمان على خلفية الاخفاق باختيار خلفا لرئيسه السابق محمود المشهداني , قال النائب الكردستاني محمود عثمان أن هذا الموقف “ليس بالجديد”، منوها إلى أنه “لم يقدم أي شي رسمي بشأن الموضوع ولم يطرح بجلسة اليوم لا من جبهة التوافق أو أي جهة أخرى”.وعن رؤيته لأفق الحل بعد تأجيل جلسة اليوم، ذكر النائب عثمان “لا اعتقد بتوصلهم إلى حل لأنهم آخذوا الكثير من الوقت وفشلوا بذلك”، لافتا إلى أن الحل بتصوره “واضح وصريح ويتمثل بالتصويت على المرشحين الموجودين وبإمكان كل نائب أن يدلي برأيه ويصوت لمن يشاء ولا داعي للخروج من المجلس وتعطيل أعماله كما هو حاصل حاليا”.