يقترب مجلس النواب من المصادقة على مرشحين لشغل منصب 60 سفيرا جديدا للعراق في دول العالم، في خطوة تهدف الى تنشيط عمل الدبلوماسية العراقية التي اخذت تتقدم نحو الامام يوما بعد اخر. في غضون ذلك كشفت مصادر مطلعة عن قرب زيارة عدد من قادة الدول والمسؤولين الى بغداد لتعزيز التعاون والعمل المشترك.
وقدمت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المرشحين الى هيئة رئاسة مجلس النواب، تمهيدا للمصادقة عليهم، بعد اجتيازهم الاختبارات التي خضعوا لها، بحسب ما اعلنه لـ"الصباح" عضو اللجنة النائب عبد الباري زيباري. وقال زيباري: ان اللجنة انتهت مؤخرا من مقابلة جميع المرشحين للمناصب، ورفعت تقريرا الى هيئة الرئاسة بشأن عرض اسماء السفراء الجدد على البرلمان للمصادقة عليهم.
واشار الى ان عددهم يبلغ 60 سفيرا وستتم المصادقة عليهم من قبل البرلمان، ومن ثم تقوم وزارة الخارجية بتحديد الدول التي سيرسلون اليها بالاتفاق مع الحكومة، لافتا الى اعتماد ضوابط عديدة قبل ترشيحهم من بينها خضوعهم لاختبار في وزارة الخارجية واجراء مقابلة معهم في لجنة العلاقات الخارجية، اضافة الى انهم سيشاركون في دورة جديدة لتعزيز قابلياتهم الدبلوماسية والمعلوماتية.
ويهدف العراق من خلال ارسال سفراء جدد لدول العالم الى تقديم افضل نموذج لتمثيل الدولة بشكل يختلف عن السابق، لاسيما وان المرشحين الجدد يمثلون جميع مكونات المجتمع العراقي وقد خضعوا الى ضوابط مشددة خلال تقديم ملفاتهم، على وفق عضو اللجنة النيابية. وكان عدد كبير من القادة والمسؤولين العراقيين قد زاروا عددا كبيرا من العواصم العالمية، لحثها على دعم العراق والانفتاح عليه بالشكل الصحيح بعد تخلص البلاد من الدكتاتورية التي وضعت عراقيل كبيرة لتعزيز العلاقات مع دول العالم، خاصة الجوار منها، فيما ضيفت بغداد خلال المدة الماضية عددا من الزعماء والملوك ورؤساء الدول ورؤساء الوزراء.
وتابع زيباري: ان قرار عرض اسماء السفراء الجدد على البرلمان يخص رئاسة البرلمان، بعد انتهاء لجنة العلاقات الخارجية من عملها في هذا الملف، مؤكدا اهمية البت في امر ترشيحهم في اسرع وقت ممكن.
https://telegram.me/buratha