أكد بيل براميل، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ان الحكومتين البريطانية والعراقية قد تنجزان الاتفاق الأمني بينهما قبل انجاز الاتفاق المماثل بين العراق والولايات المتحدة لأن عدد القوات البريطانية الموجودة في العراق أقل بكثير، مشيراً الى ان المحادثات بهذا الشأن تتواصل بين الفريقين البريطاني والعراقي، ومشدداً على أهمية انجاز هذا الاتفاق قبل 25 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، اي قبل انتهاء تفويض الأمم المتحدة للقوات المتعددة الجنسية في العراق في 31 كانون الأول 2008.
وكان براميل يتحدث أمام مجموعة من الصحافيين البريطانيين والعرب، من مقر وزارة الخارجية البريطانية، بعد عودته من زيارة الى العراق. ورداً على سؤال رفض براميل تحديد موعد لمغادرة القوات البريطانية العراق نهائياً، أو عدد القوات التي ستبقى بعد مراجعة وجودها أوائل العام المقبل، حسب تصريحات رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في هذا الشأن. واكتفى براميل بالقول ان العدد سيخفض بشكل ملحوظ، وان هذه القوات ستبقى طالما تشعر الحكومة العراقية بأنها في حاجة اليها، مشيراً الى ان وظيفة هذه القوات اليوم وفي المستقبل هي تدريب القوات العراقية.
واشار براميل الى تغيير في طبيعة العلاقات بين بغداد ولندن، حيث ستصبح مدنية مبنية على المصالح التجارية والتربوية وغيرها التي تهم البلدين، بدلاً من كونها علاقات عسكرية، كما هي الحال عليه اليوم.واستبعد برميل تأخر توقيع الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن، خصوصاً ان هذا التأخير سيضر بالوضع السياسي والأمني في العراق، كما استبعد ان يغير أي رئيس جديد أميركي الاتفاق الذي سيعقد بين البلدين قبل تسلم الرئيس الجديد مهماته.
ووصف براميل العلاقة بين الحكومة العراقية والحكومات الغربية بأنها جيدة. وشدد على قلق بريطانيا والدول المجاورة والغربية من التدخل الايراني في الشؤون العراقية، مضيفاً ان حكومته تثير هذه القضية مع جيران العراق. وأعرب براميل عن تقدير حكومته للخطوات التي تتخذها الحكومات العربية للتقرب من العراقيين وإقامة علاقات ديبلوماسية، معتبراً ان هذه خطوة في الاتجاه الصحيح. وأشار براميل الى انه خلال توقفه في الكويت سمع شرحاً حول المحادثات المتقدمة بين الكويت والعراق بشأن ترسيم الحدود.
الحياة
https://telegram.me/buratha