وشدد الوزاء في البيان الختامي الذي أصدروه في عمان يوم امس على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استخدام أراضي هذه الدول قواعد لأي عمل يضر بأمن العراق سواء بالتجنيد أم التخطيط أم التمويل.
وأكد وزير الداخلية السعودية نايف بن عبد العزيز في الاجتماع أن أمن العراق جزء من أمن المنطقة: ان هذا الاجتماع ياتي في ظل مايشهده العالم اليوم من متغيرات وتداعيات عديدة تؤثر بشكل او باخر ليس على الوضع العراقي فحسب بل وعلى دول المنطقة والمجتمع الانساني كافة لان امن العراق جزء من امن المنطقة ككل . واضاف ان امن الاخوة العراقيين وسلامتهم ياتي في اولويات اي جهد يبذل لانقاذ العراق وشعبه الشقيق لان انجاح كافة المسارات السياسية والتنموية والاجتماعية مرتبط في الاساس بتوفر المناخ الامني الملائم الذي تصان في ظله حياة العراقيين واموالهم وممتلكاتهم .
وقال وزير الداخلية الأردنية عيد الفايز في هذا الشأن:اننا نؤكد حرصنا على مساعدة العراق الشقيق لحماية حدوده والوقوف الى جانبه في وجه العمليات الارهابية التي تستهدف ارواح وممتلكات ابنائه الابرياء والتي لاتفرق بين كبير اوصغير وقد عانينا منها ومن اثارها السلبية جراء استهدافها للمدنيين في كل مكان سواء في بلداننا او جميع دول العالم.
واشاد بالجهود والاجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية في محاربة الارهاب وما نجم عنها من تطورات ايجابية على الوضع الامني هناك مؤكدا ان امن واستقرار العراق مصلحة مشتركة لنا جميعا.
واضاف اننا في الاردن نحرص كل الحرص على تطوير علاقاتنا التاريخية والراسخة مع العراق وتفعيلها في كافة المجالات لايماننا بمتانة هذه العلاقات واهميتها لنا جميعا حيث جاءت زيارة جلالة الملك تتويجا وترسيخا للعلاقات المميزة والتاريخية بين البلدين الشقيقين وتحمل الزيارة حرص الاردن على انهاء العنف في العراق والحفاظ على سيادته واستقراره وامنه.
واكد ان الاردن يقف على مسافة واحدة ومتساوية من جميع مكونات الشعب العراقي الشقيق مع دعمنا المستمر والمتواصل للعملية السياسية والتي نامل ان تفضي الى المصالحة الوطنية.
واشار الى ان سياستنا تجاه دول الجوار عموما مبنية على اسس من حسن الجوار وتعزيز التعاون في شتى المجالات انطلاقا من قناعتنا بان الحفاظ على امن واستقرار المنطقة ومنع اعمال العنف يخدم مصالحنا المشتركة جميعا.
وقال لقد حرصنا على اتخاذ كافة الاجراءات لمواجهة ظاهرة الارهاب وضبط حدودنا مع كافة دول الجوار وبالاخص التي تربطنا مع العراق الشقيق لمنع حدوث اي اختراقات وفي سبيل ذلك تم رفد المراكز الحدودية بالكوادر البشرية المدربة والمؤهلة وتزويدها باحدث الاجهزة التقنية اللازمة لعملها منطلقين من ثوابتنا في مواجهة الارهاب المتمثلة بعدم التهاون مع العمليات الارهابية التي تسهدف الامن الوطني الاردني ورفض ايواء اية جماعات ارهابية على الاراضي الاردنية او استخدام اراضينا كمنطلق للتخطيط او القيام بعمليات ضد دول الجوار او غيرها اضافة الى رفض اية مساومات مع الارهابيين وعدم تلبية مطالبهم مهما كانت التضحيات.
من جانبه قال وزيرالداخلية السوري بسام عبد الحميد ان سوريا ترفض ان تكون ممرا لتهديد العراق او اي بلد اخر وان في التعاون الامني مصلحة للعراق وللمنطقة باسرها . واضاف نحن ملتزمون ببرتوكول جدة الموقع من العراق ودول الجوار وحريصون كل الحرص في مناطق الحدود على العراق وعلى منع عمليات التسلل منها واليها فضبط الحدود مسؤولية مشتركة يجب ان تنهض بها دول الجوار لمكافحة الارهاب .
وقال وزير الداخلية المصري حبيب العادلي ان مسؤولية تحقيق امن العراق تقع على العراقيين انفسهم في الدرجة الاولى ولانختلف على ان العراق يواجه الكثير من التحديات التي تتطلب منا جميعا ان نتجنب اعتباره ساحة لتحقيق ما يتعارض مع مصالحه مؤكدا ان تاييد مصر على اصرار العراق في المطالبة بالمزيد من الجهود نحو منع تسلل المسلحين ووقف الفتاوى التكفيرية التي تدعم الارهاب وتغذي العنف الطائفي . واضاف ان اثارة جوانب الخلاف بين المذاهب هو بمثابة سهام ترتد الى صدور العراقيين والمسلمين كافة وهو اقحام للدين في خلافات سياسية بما يضاعف من التطرف في كل مذهب .
ومن جانبه قال وزير داخلية البحرين الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله الخليفة ان ماتشهده العاصمة العراقية من زيارات رسمية للعديد من الوفود العربية ومن دول الجوار وعودة البعثات الدبلوماسية لاستئناف عملها يشكل خطوة متقدمة لزيادة وتيرة التعاون والتنسيق بين دول المنطقة مما يجعل مناخات التعاون والتنسيق الامني قائمة من اجل الحد من الجريمة واعمال العنف سواء في العراق او في دول الجوار .
واضاف اننا نؤكد في الوقت ذاته بان امن العراق اولا بايدي الاشقاء العراقيين من خلال تعزيز الهوية العراقية وتكاتف الجميع لحماية الوحدة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية ضد اي اختراق امني من شانه المساس بوحدة العراق واستقراره .
وقال وزير الداخلية الكويتي الفريق الركن المهندس جابر خالد الصباح ان التقدم الذي تشهده الساحة العراقية وانحسار اعمال الارهاب بشكل كبير هو نتاج الجهود المخلصة والتضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال الامن في كافة القطاعات الامنية العراقية الذين يستحقون منا كل تحية وتقدير .
واضاف ان الكويت حرصت على اتخاذ كافة الاجراءات التي تضمن السيطرة الكاملة على حدودها مع العراق من خلال دعم المراكز الحدودية بالكوادر البشرية المدربة وتزويدها باحدث الاجهزة الالكترونية والتقنيات الحديثة من انظمة مراقبة وكاميرات اضافة الى التنسيق الامني وتبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية المختصة في كلا البلدين . وقال ان هذا يتطلب ان تتوافق جهودنا مع الجهود المبذولة على الصعيد السياسي لانجاح التقدم المامول على الصعيد الامني اخذين في الاعتبار عدم التدخل في الشان الداخلي لاي دولة وصولا الى تحقيق الاستقرار المنشود.
وقال وزير الداخلية الايراني علي كردان:ان انعدام الامن والاستقرار الذي مر به العراق والمنطقة بأكملها ليس متأصلاً بل انه مستورد الى حد كبير حيث فرضته القوى الخارجية على هذه المنطقة الاستراتيجية العالمية من اجل تحقيق منافعها اللامشروعة .
وقد شارك في الاجتماع وهو الخامس من نوعه منذ آذار عام 2003، وزراء داخلية العراق وإيران وتركيا وسوريا والسعودية والأردن والكويت ومصر والبحرين إضافة إلى ممثلين عن الأمين العام للأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية ، ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
https://telegram.me/buratha