أوضح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب ان رئيس الوزراء السيد نوري المالكي يبذل جهوداً استثنائية للوصول الى اجماع وطني حول الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة، مفيداً ان خبراء وسياسيين عراقيين اوضحوا لرئيس الوزراء بان هناك نقاطاً واضحة ومفيدة ولكن هناك تضييق بنفس الوقت على بعض بنودها .. فهي كالذي يعطي بيد ويأخذ من اليد الاخرى.وقال الشيخ د. همام حمودي الاربعاء 22/10/2008 في تصريحات صحفية في مقر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ان الاتفاقية الامنية أمر مهم وحساس لدى كل القوى السياسية سواء في رفضها ام قبولها، مضيفاً ان رئيس الوزراء بادر في احالتها للبحث في المجلس السياسي للامن الوطني ومجلس الرئاسة والوزراء في محاولة منه لاستحصال اجماع وطني حول الاتفاقية والى قرار لا ينقسم العراقيون بسببه الى مجموعات.ورداً على سؤال لمراسل قناة السومرية الفضائية حول التهديدات الامريكية بالانسحاب الفوري مما يولد فوضى وعودة الاقتتال قال الشيخ حمودي "وفق الحسابات العسكرية الامريكية والعراقية على حد سواء فان الانسحاب المفاجئ سوف يولد فجوة في مسك الارض".واضاف الشيخ حمودي لمراسل الحرة عراق "بان رئيس الوزراء في حركة دائبة للوصول الى اجماع وطني حول كل ما يتعلق بالاتفاقية الامنية وهذا ما نقله السيد طارق الهاشمي أيضاً لدى لقائي به يوم أمس".وعن حقيقة الضغوط الخارجية للحيلولة دون توقيع الاتفاقية قال الدكتور حمودي "الواقع ان العراق بلد محاط بست دول مهمة لها مواقف من الوجود الامريكي، لكن الحكومة العراقية بشجاعتها وحكمتها استطاعت ان ترسل رسائل تطمين للجميع وليس لايران فقط بان العراق سوف لن يكون نقطة انطلاق لاعتداءات على أي بلد ثالث".وشدد الشيخ همام حمودي باننا لا نرضى باي استفزاز من أي طرف خارجي في التشكيك بوطنيتنا وان جميع المطالب التي ينادي بها الاخرون هي مطالب عراقية بحتة ومن ينادي بها يريد ان يزايد على وطنية الشعب والحكومة وهذا امر مرفوض".
https://telegram.me/buratha