احالت وزارة الكهرباء عددا من مشاريع بناء المحطات الكهربائية الى احدى الشركات العالمية بمبلغ مليار واربعمائة مليون يورو على ان يتم التنفيذ خلال 16 شهرا، فيما اعلنت الوزارة ان الايام القليلة المقبلة ستشهد توزيع 100 الف سخان شمسي بين الموظفين بالتقسيط.
وقال وزير الكهرباء الدكتور كريم وحيد خلال مؤتمر صحفي عقد امس ان الوزارة كثفت لقاءاتها مع المسؤولين في وزارة الصناعة للاسهام في تاهيل المنظومة الكهربائية خلال موسم الصيانة الحالي، الى جانب المشاركة في تصنيع المعدات وتوفيرها لعمليات اعادة تاهيل قطاع الكهرباء في عموم البلاد. واضاف ان عددا من الشركات التابعة لوزارة الصناعة ستشارك في تقديم عروض المشاركة في عدد من المشاريع الجديدة وعمليات اعادة التاهيل. وبين الوزير ان هناك اتجاها لتكثيف التعاون ايضا مع وزارة الاعمار والاسكان لاسيما في اقامة الاعمال المدنية للمشاريع الكهربائية، خاصة ان الاخيرة باشرت بتنفيذ مشاريع ديزلات حديثة بطاقة 230 ميكاواط، اضافة الى انجاز اعمال بناء ثماني محطات تجهيز والتعاقد معها لتجهيز الوزارة بالمحولات الكهربائية واعادة تاهيل وصيانة المحركات الكهربائية.
واكد ان وزارة الكهرباء حققت خلال المدة القليلة الماضية زيادة في الانتاج بالمقارنة مع العام الماضي تصل الى 11 بالمائة ولولا نقص الوقود وشحة المياه التي تسببت في توقف عدد من المحطات والوحدات التوليدية كان من الممكن ان تصل الزيادة الى 15 بالمائة. وبين وحيد ان الوزارة حدثت خططها الكفيلة بتطوير قطاع الكهرباء بجميع مفاصله تنتهي بحلول العام 2012 من خلال اضافة الوحدات سريعة النصب التي حظيت بدعم كبير من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي ومصادقته على العقود بشكل سريع. واشار الى ان الوزارة ستدخل نهاية العام والعام المقبل العديد من مشاريع وحدات الديزل كنصب 4 وحدات منها في محافظة السماوة تضيف 60 ميكاواط ونصب عدد منها في محطات شمال بغداد وجنوب بغداد ترفد المنظومة بـ 160 ميكاواط ونصب وحدات ديزل في سامراء، الى جانب نصب وحدات تم التعاقد عليها ترفد المنظومة بـ 360 ميكاواط ستوزع 8 منها في مدينة بغداد و2 في الرمادي و2 في البصرة.
واكد ان العام المقبل سيشهد انجاز مشاريع جنوب بغداد الغازية والنجف الغازية والمسيب الغازية ما يساعد على تقليص الفجوة بين الانتاج والطلب على الطاقة. ونوه الى تسلم عروض من الشركات العالمية لتوريد وحدات اخرى سريعة النصب ترفد المنظومة بـ1500 ميكاواط سيتم احالتها للتنفيذ قبل صيف العام 2009، علاوة على التفاوض مع شركتي سيمنس وجنرال اليكتريك اذ تم الاتفاق مع الاولى على تجهيز محطات ترفد المنظومة بـ 3200 ميكاواط تدخل الى العمل تتابعا بمدة اقصاها ثلاث سنوات ويبدأ التجهيز بحلول العام 2009، فيما قدمت الثانية عروضا لتوريد محطات تقدر طاقتها بـ 12 الف ميكاواط.
وكشف وزير الكهرباء عن احالة عدد من المشاريع الى احدى الشركات الخليجية المؤهلة من قبل شركة جنرال اليكتريك لتنفيذ مشاريع محطة الديوانية لرفد المنظومة بـ 500 ميكاواط والنجف بطاقة 500 ميكاواط والدورة بطاقة 750 ميكاواط بكلفة تصل الى مليار وابعمائة مليون يورو ومدة تنفيذ تصل الى 16 شهرا.
واعلن الوزير الانفتاح على معظم الشركات العالمية ومن بينها الشركات الروسية التي ستباشر تنفيذ مشروع بناء محطة اليوسفية الذي يسهم برفد المنظومة بـ 630 ميكاواط ومحطة الهارثة بطاقة 400 ميكاواط، كاشفا عن وجود تنسيق مع وزارة النفط لتوفير وقود تشغيل المحطات الكهربائية الجديدة وعلى وفق الخطة الوقودية الى جانب استيراد ما يقارب الـ 4 ملايين لتر من الوقود يوميا من ايران والكويت وعدد من الناقلين. واوضح الوزير ان وزارة الصناعة لديها الامكانية في تنفيذ السخانات الشمسية الا ان الاجراءات الروتينية المتبعة عرقلت عملية تنفيذ المشروع، كاشفا عن انه تم التنسيق مع وزارة التجارة للتعاقد مع احدى الشركات لتوريد 100 الف سخان شمسي ستوزع قريبا بين الموظفين على اقساط شهرية، داعيا الصناعة لتنفيذ 100 الف سخان شمسي اخرى.
https://telegram.me/buratha