واوضح ان الفحص المختبري الذي اجري في معهد بحوث التغذية ومختبرات الصحة العامة في المحافظات للمدة من بداية الشهر الحالي ولغاية منتصف الشهر اثبت عدم صلاحية 17بالمائة من المياه المنتجة في عموم البلاد، وان 34 بالمائة من المياه المستخدمة في بغداد لوحدها غير صالحة للاستهلاك البشري.واضاف مدير الدائرة ان هذه المياه قد لا تحتوي على جراثيم الكوليرا، الا انها تكون سببا في انتشار الكثير من الأمراض الخطيرة مثل بعض أنواع التهاب الكبد الفايروسي والاسهال الذي ينتقل بواسطة المياه أو الاغذية الملوثة بالماء، ما تؤدي غالبا الى حدوث مضاعفات خطيرة وقد تؤدي في حالات اخرى الى الوفاة.وبين ان هناك الكثير من المناطق في بغداد من الناحية النظرية هي مشمولة بشبكة المياه ولكن كميات المياه التي تصلها غير كافية، أو أن نسب الكلور تستهلك في النضوحات وامتزاج المياه الثقيلة مع مياه شرب، داعيا لان يكون هناك تحرك حكومي لتأمين المياه لكل المواطنين وفي جميع المناطق واتخاذ اجراءات استثنائية وسريعة لتأمين المياه في جميع المناطق، اذ ان المواطن المصاب بالمرض الانتقالي في المناطق غير المخدومة يمكن له ان ينقل المرض الى بغداد، على حد قوله.
من جانب اخر، افاد الدكتور جعفر بأن اعداد الاصابات بمرض الكوليرا خلال هذا العام تعد قليلة مقارنة بالعام الماضي الذي سجل اكثر من 4500 حالة وان اخر اصابات الكوليرا اشرت وجود 18 حالة اصابة في قضاء الحمزة ضمن محافظة الديوانية، لعدم توفر المياه الصالحة للشرب، اضافة الى تسجيل سبع حالات في النجف ليرتفع عدد الاصابات الكلي الى 531 حالة، منوها بان الخط البياني للمرض بدأ بالانخفاض نتيجة وعي المواطن باتخاذ التدابير الوقائية المطلوبة مثل الاهتمام بتعقيم المياه والنظافة الشخصية والعامة.
https://telegram.me/buratha