تحدثت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها اليوم عن صعود سلالة جديدة من شيوخ العشائر في محافظة الأنبار ممن قارعوا تنظيم القاعدة ليبسطوا نفوذهم على أجزاء واسعة من المحافظة التي تشكل نحو ثلث مساحة العراق.
وأوضح التقرير أن واحدا من بين أكثر هؤلاء الشيوخ نفوذا هو الشيخ جاسم محمود السويداوي الذي أشار لمراسل الصحيفة أن أحدا ما لن يقوى على إزاحته من الأنبار.
ولفت التقرير إلى أن السويداوي وغيره من شيوخ الأنبار كونوا لهم اقطاعيات خاصة على أجزاء من الأنبار وأخذوا بفرض تصوراتهم على القانون والمجتمع فضلا عن وقوفهم عقبة ضد الاحزاب السياسية الدينية القوية في الأنبار. وأشار التقرير أن الشيخ السويداوي الذي يتلقى الدعم من القوات الأميركية يتمتع باحترام كبير في الأنبار، وهو يتولى حل النزاعات الناشبة بين أبناء العشائر.
غير أن التقرير لفت إلى وجود صراع بين عشائر الأنبار، وذكر في هذا المجال أن وجود القوات الأميركية وحده هو الذي يمنع من تطور هذا الصراع بين العشائر التي صعد نجمها بعد نجاحها في توفير سلام هش في الأنبار التي كانت من أكثر المناطق العراقية سخونة في ظل هيمنة تنظيم القاعدة على المحافظة.
ونقل التقرير عن بعض منتقدي الشيخ السويداوي اتهامهم له بأنه كان قاطع طريق يسرق السيارات على الطريق السريع، وهو الاتهام الذي ينفيه السويداوي، وينفي أيضا اتهامات أخرى له بالدكتاتورية وبأنه لم يكن صاحب دور مهم في طرد القاعدة من الأنبار.
وأشار تقرير واشنطن بوست أن الشيخ السويداوي تعهد بأن لا يعود رجال الصحوة إلى مساندة تنظيم القاعدة على الرغم من عدم ثقته في الحكومة العراقية التي بين التقرير أنها هي الأخرى تنظر بعين الريبة إلى عناصر الصحوة.
https://telegram.me/buratha