وقال العبودي في تصريح خاص لـ"الصباح": ان المرشح في القائمة المنفردة(أي شخص واحد) يجب ان يحصل على العتبة او ما فاق دون النظر الى عدد الاصوات الفائضة، في حين يتم جمع عدد الاصوات في القائمة الموحدة او المؤتلفة التي حصل عليها الحزب او الكتلة ويتم توزيع هذه الاصوات على المرشحين بحسب الاغلبية التي حازوا عليها(أي ان الفائض يدور).واضاف انه لا يوجد نظام في العالم يخلو من وجود ثغرات او عدالة مطلقة، مؤكدا ان المفوضية تعمل بجهد ومثابرة لانجاح الانتخابات المقبلة.
من جانبه قال النائب محمد تميم عضو لجنة التعديلات الدستورية: ان الحصول على المقعد الانتخابي عن طريق العتبة الانتخابية التي تكون بجمع اصوات المصوتين مقسمة على عدد المقاعد في مجلس المحافظة، فاذا كانت هناك قائمة فردية حصلت على العتبة فانها تكون حصلت على المقعد، واذا كانت قد حصلت على ضعف او ضعفي عدد العتبة فلها مقعد واحد فقط.واشار تميم الى انه في حال الحصول على اقل من العتبة بالف او الفين فلا يمنحون مقعدا. الا بالعودة الى المقاعد التعويضية ويكون اكثر الاخرين ويمنح المقعد وفقا لهذه الالية .ورجح النائب عن الجبهة العربية للحوار الوطني ان يكون للمقعد في محافظة بغداد 50 - 60 الف ناخب بينما المقعد في محافظة المثنى قد يصل الى 10 الاف ناخب كما تعتمد المسالة على نسبة الاقبال في الانتخابات، مشيرا الى ان المرشح في القائمة الفردية في حال حصوله على 50 الف صوت والمطلوب للحصول على مقعد في المجالس المحلية 20 الف صوت مثلا، فان الاصوات الزائدة تذهب سدى، الا انها تصعد العتبة الانتخابية ولن يستفيد منها المرشح .وبين انه في حال وجود مرشح اخر في القائمة فان الاصوات ستتحول الى الشخص الثاني وتكون وفق نظام الصوت الواحد غير المتحول.
في غضون ذلك اعلنت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن اطلاق شبكة التغطية الانتخابية الموسعة الرامية الى دعم عملية انتخابات المحافظات .وقالت البعثة في بيان لها امس "ستوفر الشبكة التي تم اطلاقها مؤخرا للمواطنين العراقيين في ارجاء البلاد معلومات متوازنة عالية الجودة وفي وقتها المناسب وتقارير انتخابية".وينطوي المشروع وفقا للبعثة الذي تستمر أعماله لمدة ستة أشهر على انتاج وبث برامج اذاعية لتثقيف الناخبين في أرجاء البلاد بغية توفير معلومات موضوعية بشأن انتخابات المحافظات بما في ذلك معلومات شاملة عن التفاصيل الفنية والاجرائية لعملية الادلاء بالاصوات وتحليلات معمقة حول الحملات الانتخابية.ويتضمن المشروع ايضا بحسب البيان "مواقف الاطراف المشاركة وملامحها السياسية والسلطة السياسية للمحافظين ومجالس المحافظات وعلاقتها بالحكومة المركزية ونتائج الانتخابات والنتائج المترتبة عن مراقبة الانتخابات".ولفتت البعثة الى ان هذه المواد "ستتاح عبر شبكة محطات اذاعية تبث برامجها على موجة (اف ام) في ارجاء البلاد".وذكرت ان هذا البرنامج "يعد ثمرة شراكة مقامة بين المكتب الاعلامي التابع لبعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق ومكاتب تقديم المساعدات الانتخابية غير الحكومية كشريك منفذ من اجل انتاج وتوزيع وتبادل التقارير الاذاعية والمعلومات الاساسية ذات العلاقة بالانتخابات في العراق في أرجاء البلاد"، منوهة بان الاهداف الرئيسة من نشاطات المشروع تتمثل في زيادة الشفافية والشمولية في العملية الانتخابية وتشجيع النقاش الواعي بين المواطنين الذي يتناول اجراء الانتخابات وما بعد انتهائها.
ويعد مشروع شبكة التغطية الانتخابية الموسعة متمما للنشاطات الاخرى التي نظمها الفريق الدولي لتقديم المساعدات الانتخابية بقيادة الامم المتحدة للرقي بعملية كتابة تقارير معنية بالانتخابات بحيث تتسم بالاحتراف والمسؤولية ومن اجل بناء قدرات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق للمشاركة الاعلامية على نحو يتسم بالفعالية والشفافية.وتضم هذه النشاطات برنامجا تدريبيا وطنيا لموظفي المفوضية ووسائط الاعلام المحلية بشأن كتابة التقارير عن الانتخابات ودعم حملة من اجل امن الصحفيين والمساعدة على وضع مسودة اطر العمل والسياسات المتبعة على نحو دوري لتغطية نشاطات المفوضية المتصلة بالاعلام.
https://telegram.me/buratha