وقال أحد المواطنين في هذا الشأن: "المقرر من قبل وزارة النفط للمواطن من خلال البطاقة الوقودية استلام 100 لتر كل شهر ولكنهم الآن يعطونا 50 لترا كل شهر. وقد استلمت أنا اليوم حصة شهري أيلول وتشرين الأول وكانت 100 لتر للشهرين فقط، وهذه الحصة أي 50 لترا لا تكفي للعائلة في فصل الشتاء خلال شهر واحد! وقفت في الطابور المخصص للمواطنين منذ الساعة السابعة صباحا والآن استلمت حصتي في الساعة 11 صباحا أي بحدود ثلاث ساعات وقوف في الطابور كي تحصل على النفط".
وبيـّن مواطن آخر: "أنا منذ ساعة ونصف أقف في طابور التزود بالنفط".
المواطنون الذين اصطفوا في طابور التزود بالنفط الأبيض طالبوا الحكومة باعتماد آلية توزيع النفط والغاز على مناطق العاصمة بغداد بوساطة الشاحنات العائدة لوزارة النفط، وقالت إحدى المواطنات في هذا الشأن:
"يجب أن ننتهي من وضع المجيء إلى المحطة. لماذا لا يأتي النفط بواسطة الشاحنات إلى المحلات السكنية؟ هل نبقى نأتي إلى المحطة؟ إلى متى نبقى على هذا الحال؟".
وقال مواطن آخر: "آلية التوزيع في المناطق السكنية من قبل الشاحنات العائدة لوزارة النفط كان معمولا بها في بعض مناطق بغداد ، على سبيل المثال في منطقتنا كان الصهريج يأتي لتوزيع النفط حتى شهر آب/ أغسطس ولكن الآن لا تأتي الصهاريج حيث توقفت بشكل مفاجئ".
السيد بسام وهو موظف أوضح معاناته وبقية الموظفين في الحصول على النفط والغاز بالقول: "معاناة كبيرة وخاصة للموظف لأنه لا يتمكن من المجيء، لأن توزيع النفط والغاز يكون في الوقت الذي نكون نحن فيه في الدوام ولا يمكننا أن نأتي إلى المحطة إلا يوم الجمعة وهو يوم يكون فيه زحام شديد"
معاناة الحصول على الغاز السائل المستعمل في الطبخ لا تقل عن معاناة الحصول على النفط إن لم تكن أسوا منها فثمن إسطوانة الغاز وصل في بعض مناطق بغداد إلى 15 ألف دينار.
وهذا المواطن كريم محمد يوضح ذلك بالقول: "حتى الآن لم أحصل على أسطوانات الغاز السائل من خلال البطاقة الوقودية. أنا أشتري تجاري. هنالك من يبيعه بـ 12 ألف دينار ويصل إلى 15 ألف دينار وأنا حتى الآن لم احصل على اسطوانة الغاز من المحطات الحكومية".
وقال مواطن في هذا الشأن: "لا يوجد غاز في المحطات الحكومية. لا تراجع ولا تتعب نفسك".
العمل بالبطاقة الوقودية لم يحل مشكلة شحة النفط ولذلك فان بائعي اسطوانات الغاز وبعض المحطات الحكومية يطالبون المواطن ببطاقة التزود بالنفط مقابل منحهم إسطوانة الغاز السائل.
واشتكى مواطن من ذلك بقوله: "بائع الغاز لا يقبل بكوبون الغاز ويطالبنا ببطاقة النفط مقابل الغاز، ويقوم بتخفيض أربعة آلاف دينار من سعر الاسطوانة إذا وافقنا على تسليمه كوبون الغاز، كوبونات الغاز عندي كاملة في الدفتر لأنني لم أتمكن من الحصول على اسطوانات الغاز من المحطات الحكومية".
الحديث عن شحة النفط والغاز يأتي في وقت شارف فيه الشتاء على الأبواب. وتساءل المواطنون عن كيفية حصولهم على المشتقات النفطية في الشتاء .
https://telegram.me/buratha