تمتد صحراء العظيِّم من شمال بغداد لتتاخم محافظات ديالى والموصل وكركوك، وقد ظلت ملاذا لتنظيم القاعدة حيث كان ارهابيوه حتى وقت قريب ينصبون خيمهم هناك للاستجمام، في حين تأكل الجوارحُ أجساد ضحاياهم في هذه الصحراء التي تكويها الرياح الساخنة كلَّ نهار.
ويؤكد المسؤولون العراقيون والقادة العسكريون الأميركيون أن تنظيم القاعدة آخذ في الانكماش بصورة متزايدة، مؤكدين أن ارهابيي التنظيم أصبحوا في موقف دفاعي حيث دفعت به عمليات الجيش العراقي وأفراد الصحوة على حد سواء إلى التراجع منذ بداية السنة الماضية إلى عمق الصحراء.
ويرى العقيد محمد خالد عبد المجيد قائد شرطة الضلوعية المحاذية لصحراء العظيّم أن تنظيم القاعدة انتهى وأن من لم يقتل من أعضائه يتخبط في حالة من الإنهيار والتشتت في الصحراء وقد هدّه الجوع.
وأكد عبد المجيد أن المقاتلين العرب الذين عمدوا الى قتل مئات من المدنيين العراقيين في السنوات الماضية ولوّا من المنطقة، وأن أحدا لم يعد يدعمهم.
وأظهر عبد المجيد لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية صورة في هاتفه الخلوي لرجل في الـ 30 من عمره، قال إنه يدعى خالد حبيب الجبوري آخر قائد لتنظيم القاعدة في المنطقة، مشيرا إلى أنه ما زال على قيد الحياة.
وينقل المراسل عن صالح سيف عاصم وهو بدوي يسكن في منزل مهدم مع قطيعه قوله إن آخر مرة شاهد فيها مقاتلي القاعدة كانت قبل شهرين، مشيرا إلى أن القاعدة تركوه ليعيش بسلام، لكنه رد على سؤال المراسل في ما إذا كان تم القضاء على تنظيم القاعدة كما تقول السلطات بقوله إنه لا يعتقد أنهم ذهبوا بعيدا.
https://telegram.me/buratha