وانتقد الشيخ محي المزوري مسؤول العلاقات في الإتحاد الوطني الكردستاني في الموصل التصريحات الأخيرة التي أدلى بها النائب عن الكتلة العراقية الوطنية أسامة النجيفي، والتي اتهم فيها قوات البيشمركة الكردية بالوقوف وراء تهجير المسيحيين من الموصل، محملا إياه مسؤولية ما سيتعرض له المواطنون من الكرد هناك، وأضاف الشيخ المزوري في حديث لـ "راديو سوا" قائلاً: "دأب النجيفي على كيل التهم الباطلة على الكرد بمناسبة أو دون مناسبة، لذا نحن نحمله مسؤولية التحريض على قتل المواطنين الأبرياء من الكرد، وخاصة الإيزيديين والشبك. قبل ما يقارب السنة أيضا ظهر النجيفي على شاشات التلفزة ووجه اتهاما إلى الكرد والقوات الأمنية الكردية أي البيشمركة بالتورط في تفجير الزنجيلي. أسامة النجيفي قد خرج من المنظار الديمقراطي والسياسي والآن يحمل الكرد بقتل وتهجير الأخوة من المسيحيين".
وأوضح الشيخ المزوري أن النجيفي يهدف من وراء تصريحاته إلى إثارة الفتنة القومية والتفرقة بين أهالي محافظة نينوى، وأضاف: "النجيفي يهدف إلى شق وحدة الصف العراقي ويحاول إثارة الفتنة القومية ولاسيما هنا في نينوى. الأخوة المسيحيين الذين هجروا من الموصل أين ذهبوا ؟ أنا أسال النجيفي أين ذهبوا ؟، هل ذهبوا إلى البعاج أو برطلة ؟ بل اتجهوا إلى مناطق ضمن إقليم كردستان وهم الآن تحت حماية قوات البيشمركة الذين يتهمهم النجيفي بقتل المسيحيين".
الشيخ المزوري طالب البرلمان بفتح تحقيق حول تصريحات النجيفي داعيا إياه إلى سحب الثقة منه: "أصبح من الواضح أن النجيفي يخرق قانون مكافحة الإرهاب الفقرة الرابعة، ونطالب البرلمان بإجراء تحقيق شامل حول تصريحات النجيفي ما نطالب بسحب الثقة التي منحها إياه أهالي الموصل".
يشار إلى أن العوائل المسيحية في الموصل كانت قد تعرضت خلال الأيام الماضية إلى عمليات قتل وتهجير من جانب الجماعات المسلحة الأمر الذي دعا بالحكومة المحلية هناك إلى تشديد الإجراءات الأمنية في أحياء المدينة ذات الأغلبية المسيحية.
https://telegram.me/buratha