ففي اجتماع استغرق زهاء الساعة والنصف وعقد في قصر السلام، تداول رئيسا الجمهورية والوزراء مسار العملية السياسية والقضايا الأمنية وكيفية معالجة التحديات الراهنة على الساحة العراقية. واتفق الطالباني والمالكي على ضرورة الاعتماد على الدستور لحل جميع القضايا العالقة وترسيخ مبدأ الشراكة وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الاطراف المشاركة في الحكومة، بالاضافة الى الدعوة لاجتماع المجلس التنفيذي لبحث الامور المفصلية المهمة في البلاد، لاسيما في ما يتعلق بسير مفاوضات الاتفاقية الامنية"صوفا" المزمع توقيعها مع الولايات المتحدة. وضمن مساعي تقريب وجهات النظر في مجمل المسائل والقضايا، ترأس الطالباني امس اجتماع مجلس الرئاسة بحضور نائبي رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي. وتدارس مجلس الرئاسة في هذا الاجتماع جملة من القضايا الجوهرية التي تخص البلد ومستقبله، بالاضافة الى السبل الكفيلة بمعالجة القضايا العالقة.واكد رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني بحسب بيان رئاسي انه "نتيجة لتزاحم القضايا العالقة وضرورة البت في سرعة انجازها جاء هذا الاجتماع لمناقشة مسائل جوهرية متعلقة بالقوانين المتأخرة والاتفاقية الامنية وعمل اللجنة المكلفة بالتعديلات الدستورية. وعد العاني "زيارة رئيس اقليم كردستان لبغداد بالمهمة، وانها جاءت ضرورية لعقد لقاءات سياسية مكثفة، فضلا عن عقد اجتماعات للمجلسين التنفيذي والسياسي للامن الوطني ووضع برنامج لهذه الاجتماعات وايجاد رؤية مشتركة وتقارب اكثر، خاصة وان البلد يحتاج الى وضع توافقي اكثر. وكان رئيس الجمهورية قد التقى ظهر امس برئيس اقليم كردستان، حيث اوضح الاول في تصريح صحفي مشترك ان البارزاني يزور بغداد حاليا بصفته رئيسا لوفد الاقليم لتداول عدد من القضايا العالقة. واشار الطالباني الى انه بحث مع البارزاني وضع أطر وبرامج لعقد الاجتماعات المزمع عقدها مع الكتل السياسية.من جانبه قال رئيس اقليم كردستان: "لدينا ملفات عديدة، ونحن الآن بصدد وضع برنامج معين لبحث هذه الملفات مع الكتل السياسية وايجاد حلول مناسبة لحسمها.
https://telegram.me/buratha