وصل مدينة كربلاء المقدسة صباح اليوم وفد شبه رسمي من دولة الكويت يمثل الأوقاف الجعفرية هناك ،وقد أدى الوفد المكون من 100 شخصية مراسيم زيارة الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام) ،وكان في استقبال الوفد امين عام العتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي رحب بهذه الزيارة واعتبرها نقطة تحول ايجابية وخطوة أولى لضم الأشقاء العرب في بلدهم الثاني العراق بعد قطيعة دامت سنين .
وقال مدير الاوقاف الجعفرية في دولة الكويت ومسؤول الوفد (اسامة الصائغ) في تصريح لموقع نون ان " هذه الزيارة تعتبر الاولى من نوعها منذ عام 1990 معتبرا ان مدينة كربلاء ستشهد كل اسبوع توافد 100 زائر كويتي لحين زيارة عرفة حيث سيزور المحافظة 3000 زائر كويتي خلال هذه الفترة "
واضاف ان"الشهر القادم سيشهد افتتاح مشروع لإسكان الأيتام والأرامل في محافظة النجف الاشرف ،مؤكدا ان الحكومة الكويتية قامت بالتبرع ببناء هذا المشروع السكني المقام على مساحة قدرها 14000 متر مربع وبكلفة مالية قدرها خمسة ملايين دولار موضحا" ان ديوان الوقف الشيعي في العراق سيكون متوليا على هذا المشروع الانساني الذي تم انجازه بفترة 24 شهرا "
وتابع (الصائغ) ان مبلغا آخر ستقوم الحكومة الكويتية بالتبرع به لحساب الوقف السني ويبلغ سبعة ملايين دولار وذلك من اجل اعمار العتبة العسكرية المقدسة "
من جانب آخر أشاد مدير الأوقاف الجعفرية في دولة الكويت بالتطور الحاصل في عتبات كربلاء المقدسة من حيث الخدمات المقدمة للزائرين وعمليات الأعمار الجارية فيها ألان، مبينا في الوقت نفسه ان عدم وجود سفارة كويتية في العراق وراء عدم دخول الكويتين بكثافة الى العراق "
من جانبه شرح امين عام العتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي للوفد الزائر الدور المميز للمرجعية الدينية العليا ولشخص المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد (علي الحسيني السيستاني) في الحفاظ على وحدة العراق ومنع الحرب الطائفية والقومية بين أطيافه من خلال قرارته الحكيمة وآرائه السديدة التي كانت ولازالت تصب في صالح الشعب العراقي من دون تمييز "
في غضون ذلك انتقد (الكربلائي) بعض وسائل الاعلام التي تحاول ان تشوه الصورة في العراق من خلال نقلها الجوانب السوداء منه فقط وتترك الجوانب البيضاء ،علما ان في العراق الان يوجد جانبان (اسود وابيض) فالتركيز على الجانب الاسود منه يعني ان هناك اغراضا مبيتة يحاولون ايصالها الى الرأي العام في العالم ".
موقع نون /خاص
https://telegram.me/buratha