تنشر صحيفة التايمز لقاء مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تحت عنوان "آمال ومخاوف والطريق إلى الأمام بالنسبة لصاحب أصعب مهنة في الشرق الأوسط". وتستهل الصحيفة تقريرها عن اللقاء بالقول إن من الخطأ الحكم على نوري المالكي من الانطباع الأول، إذ قد يبدو في مظهره كمدير بنك جاد إلا أنه لا أحد في هذا البلد لديه أدنى شك بأن الرجل ذا 58 عاما هو صاحب السلطة.
وتقول الصحيفة إن البعض يرى في المالكي خلاص البلاد فيما يرى آخرون أنه سلطوي، لكن كل من شاهده وهو يعمل على اقتناع تام بأنه سيبقى على رأس السلطة لفترة طويلة. تنقل الصحيفة عن المالكي نفيه لما ورد في فيلم وثائقي بثته محطة بي بي إس الأميركية تقول فيه إنه المالكي أقال عمدا أحد القضاة الخمسة في محاكمة صدام حسين واستبدله بقاض آخر "أكثر احتمالا لإدانة الدكتاتور العراقي وإصدار حكم الإعدام بحقه". وتضيف الصحيفة في اللقاء الذي ينشر لاحقا إن المالكي بعد نجاحه في السيطرة على البصرة ومدينة الصدر ببغداد يخطط للمرحلة التالية في إعادة تأهيل بغداد.
وتقول الصحيفة إن المالكي لا يخفى ترحيبه فيما لو انسحبت القوات البريطانية الموجودة في جنوب العراق، إلا أنه يريد أن تبقى القوات الأميركية في البلاد حتى عام 2011 حتى توفر القوة الجوية والتدريب والدعم لقواته الناشئة،تذكر الصحيفة أيضا إنه من الواضح أن المالكي يشعر بالقلق إزاء وضع مدينة كركوك، وتنقل عنه أن الحل الوحيد لوضع المدينة هو معاملتها معاملة خاصة كأن تكون منطقة مستقلة، "فكركوك تعود إلى الحكومة الإتحادية وهي خارج حدود المنطقة الكردية، ولن يتم حل مشكلتها بإرسال قوات".
وترى الصحيفة أن النقطة المضيئة الوحيدة في الأفق السياسي للمالكي هي الخطوة الرمزية بانتقال السفارة الأمريكية بنهاية العام من موقعها الحالي في القصر الجمهوري إلى موقها الجديد، وانتقال المالكي من ثم إلى القصر. وتضيف التايمز أن المالكي سيتخذ خطوات لتفكيك المنطقة الخضراء، وهي المنطقة التي تضم السفارتين الأمريكية والبريطانية وعددا من المباني الحكومية. وتختم الصحيفة تقريرها بقول المالكي "انتهى وجود منطقة خضراء في العراق ومنطقة حمراء في العراق، فكل بغداد يجب ان تكون خضراء".
https://telegram.me/buratha