شكا مواطنون من رداءة نوعية الطحين الموزع ضمن مفردات البطاقة التموينية واستمرار تأخير تجهيزه للوكلاء لاشهر عدة سابقة، فيما اكدت وزارة التجارة انها تلقت اكثر من 4 آلاف شكوى بشأن المفردات تعمل على معالجتها الى جانب تنفيذ فرقها الرقابية آلاف الزيارات التفتيشية للوكلاء والمطاحن الاهلية.
واجمع مواطنون خلال احاديث لـ"الصباح" على ان الطحين المتسلم ضمن حصصهم التموينية يحوي نسبة كبيرة من النخالة وتشوبه رائحة غير مستساغة، في حين أكد آخرون انهم لم يتسلموا مادة الطحين منذ اكثر من ثلاثة اشهر مطالبين بضرورة التشديد في متابعة عمليات انتاج الطحين ونقله وتجهيزه الى الوكلاء قبل توزيعه بين العائلات.من جانبها، نبهت وزارة التجارة الى انها تواجه مشكلات جمة تعترض تقديم خدمة افضل بمجال توفير مفردات البطاقة منها قلة التخصيصات المالية الخاصة بالمفردات ضمن الموازنة العامة وعدم مواكبتها لقفزات اسعار المواد الغذائية التي شهدها العالم، فضلا عن انخفاض الانتاج الزراعي المحلي جراء الجفاف الذي ضرب الكثير من الدول الى جانب اشكالات عمليات النقل والشحن وطاقة التفريغ والخزن في الموانئ، مؤكدة انها تتخذ اجراءات ادارية واحترازية مشددة تتعلق بمحاربة الفساد ومعاقبة مرتكبيه.
واشارت تقارير اصدرتها الوزارة الى انها تلقت اكثر من 4 آلاف شكوى من المواطنين وعالجت قسما منها وتعمل على معالجة المتبقي منها فضلا عن تنفيذ فرقها الرقابية بإستمرار آلاف من زيارات التفتيش الميدانية الى الوكلاء والمطاحن الاهلية لمتابعة نوعية الطحين المنتج لاغراض الحصة التموينية وتسحب خلالها نماذج كثيرة من الحنطة و الطحين بغية فحصها مختبريا للتأكد من المواصفات المعتمدة بموجب العقود المبرمة مع هذه المطاحن. الا ان احاديث المواطنين تشير الى ان هذه الزيارات لم تجد نفعا في الحد من رداءة نوعية الطحين وتؤكد معاناتهم المستمرة جراء ذلك.
الى ذلك، اكد مسؤولون بالوزارة في تصريحات لـ"الصباح" انها تمكنت من تأمين خزين من حبوب الحنطة والرز تكفي سكان البلاد لاكثر من شهرين مقبلين وان موانئ البلاد استقبلت خلال الاسابيع الماضية عشرات البواخر التي تحمل شحنات ضخمة من الحنطة لمتطلبات مفردات التموينية عبر عقود ابرمتها مؤخرا مع دول عدة منتجة، مؤكدين كذلك ان شركة تصنيع الحبوب التابعة للوزارة انجزت تجهيز اغلب المحافظات بحصص شهر تموز الماضي من الطحين فيما لم يعطوا توضيح بشأن عدم تجهيز حصص المواطنين للاشهر الثلاثة الماضية
https://telegram.me/buratha