اظهر استطلاع اجرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان نحو200 الف عراقي نازح يرغب بالعودة الى العراق. اعلن ذلك لـ"الصباح" مصدر في المفوضية، مبينا ان الكثير من العراقيين يرومون العودة الى الوطن بعد الاستقرار الملحوظ في الوضع الامني.
ويؤكد المصدر ان العراقيين ابدوا في اغلب المقابلات التي اجريت معهم خلال الشهرين الماضيين، رغبة شديدة بالعودة، الا انهم مازالوا مترددين من ذلك، مستدركا بالقول: ان ما نسبته 14 بالمائة من اصل مليون ونصف المليون اكدوا انهم سيعودون الى البلاد قريبا.واشار المصدر الى وجود اعداد اخرى لاترغب في العودة، لاسيما العوائل الميسورة التي تمتلك مشاريع خاصة في سوريا، منوها بان مفوضية اللاجئين مستمرة بتوزيع الاعانات على المحتاجين.وحذر من وجود اعداد كبيرة من العراقيين لم يحصلوا على رخص عمل، وهم يعانون من ظروف قاسية، مبينا ان اغلب هؤلاء اكدوا انهم سيعودون الى البلاد خلال المدة المقبلة.
على صعيد ذي صلة، قالت وزارة الداخلية السورية ان عدد العراقيين المقيمين في سوريا ينخفض بشكل تدريجي. وذكر مصدر في الوزارة ان عدد العائدين الى العراق بلغ 365 الف عراقي البلاد خلال الاشهر الماضية، في حين دخل الى سوريا 286 الفاً آخرين، مقدرا أن يكون عدد العراقيين في سوريا قد انخفض بنحو 80 الف شخص.وتدارست وزارة حقوق الانسان مؤخرا، مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة خطة تعاون لاعادة اللاجئين العراقيين طوعا بعد التحسن الامني في مناطق العراق كافة.
وفي عمان، اجرى رئيس المفوضية العليا للاجئين انتونيو غوتيريس امس، محادثات مع المسؤولين الاردنيين بشأن اوضاع اللاجئين العراقيين.ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية عن رئيس الوزراء الاردني نادر الذهبي لدى لقائه غوتيريس قوله: ان العراقيين المتواجدين على الاراضي الاردنية هم "ضيوف واشقاء" في بلدهم الثاني ويعاملون بكل احترام وتقدير لحين زوال محنتهم وعودتهم الى العراق.
واضاف "اننا في الاردن وبتوجيهات من الملك عبد الله الثاني نقوم بواجب "استضافة" الاشقاء العراقيين من منطلق قومي وانساني ووفرنا لهم خدمات مميزة على مدى السنوات الماضية.من جهته اكد وزير الدولة لشوون الاعلام والاتصال الاردني ناصر جودة خلال لقائه بغوتيريس ان "الحكومة الاردنية وبتوجيه من الملك لا تدخر أي جهد لمساعدة العراقيين في المملكة وتقديم جميع التسهيلات لهم في مختلف المجالات الحياتية.وكان الملك عبد الله الثاني اكد في خطاب العرش لدى افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الامة الاحد ان "الاشقاء العراقيين المقيمين بيننا، هم اشقاؤنا وهم ضيوفنا، ومن الواجب رعايتهم "كاخوة لنا"،الى ان يتمكنوا من العودة الى وطنهم وارضهم.بدوره اشاد غوتيريس "بالجهود التي يبذلها الاردن في استضافة العراقيين وبالخدمات التي تقدمها الحكومة الاردنية في مجال الصحة والتعليم والخدمات الاخرى"، مبديا "تفهم وتقدير المفوضية لحجم الاعباء التي يتحملها الاردن.
https://telegram.me/buratha