النجف الأشرف- حازم خوير
أدان سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي التصفيات الجارية هذه الأيام في مدينة الموصل ضد المسيحيين ووصفها بالظالمة والإرهابية وغير الصحيحة، كما أدان واستنكر اغتيال أحد أعضاء مجلس النواب عن الكتلة الصدرية(صالح العكيلي) وعده عملاً إرهابياً وسلباً للأمن ومن أكبر المحرمات.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
وقال سماحته في محور حديثه عن الداخل العراقي: نعتقد ان هناك مخطط لتصفية المسيحيين وهم كما المسلمين يجب ان يعيشوا بأمان ونضم صوتنا إليهم.
وفي معرض حديثه عن اغتيال أحد أعضاء مجلس النواب قال: نضم صوتنا إلى أعضاء المجلس وإلى الكتلة الصدرية وإلى كل من يشعر بخطر ونطالب الأجهزة المسؤولة بإجراء التحقيق للكشف عن العناصر المسؤولة.
الموافقة على مقاعد برلمانية للأقليات:
بهذا الخصوص أكد سماحة إمام جمعة النجف الأشر ف ان من حق( الكرد الفيليين) ان يكون لهم حصة في مجالس المحافظات أسوة بالأقليات الأربعة(المسيحية، الصابئة، الشبك، الأيزدية) التي وافق مجلس النواب أخيراً على إعطائها مقاعد برلمانية وقال: نضم صوتنا إلى صوتهم ونطالب بحقوقهم في مجالس المحافظات.
على صعيد ذي صلة طالب سماحته رئاسة مجلس النواب بإتخاذ الاجراءات اللازمة لعقد الاجتماعات بنصابها الكامل ومحاسبة المتغيبين، مشيراً إلى وجود أكثر من(100-150) مشروع قيد الدراسة ومعطلة بسبب عدم إنعقاد النصاب في ثلاث اجتماعات متتالية لمجلس النواب بسبب سفر أغلبهم الى خارج القطر وتغيب البعض عن الحضور.
هذا وقد تناول سماحته خلال الخطبة محورين آخرين هما:
العلاقات الخارجية:
حيث أكد سماحة السيد القبانجي ان العراق بدأ يشهد عهداً جديداً في الانفتاح على العالم العربي وقال: بالأمس القريب دعا رئيس بعثة الجامعة العربية إلى العراق وحاكم إمارة دبي من بغداد العالم العربي إلى الحضور في العراق وفتح سفاراته فيه، مؤكداً صحة هذا المسار.
الانتخابات:
وهنا حدد سماحة إمام جمعة النجف الأشرف ثلاث أولويات للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات القادمة هي:
أصل المشاركة
انتخاب الأصلح
تحديد من هو العدو المشترك
وشدد في السياق ذاته على ضرورة مشاركة جميع المؤهلين للتصويت في الانتخابات القادمة واختيار الأكفأ والأصلح وتخليص الناس من العدو المشترك وهو: البعث والفساد الإداري والإرهاب، واصفاً ذلك العدو الذي قال عنه أنه اخترق الجيش والأجهزة الأمنية والوزارات بالخطر والعدو الحقيقي والمثلث المشؤوم، داعياً إلى مكافحة الفساد الإداري وتخليص الناس منه من خلال انتخاب العناصر الطيبة بعيداً عن كل انتماء،كما دعا الدولة والإدارة المدنية والأجهزة المسؤولة والكيانات السياسية الى الجدية والشجاعة في مواجهة الفساد الاداري ومكافحته هو وعناصره واضاف: ترشيح الكيانات السياسية لمن يتهم بالفساد الاداري للمشاركة في الانتخابات القادمة سيسقط الكيان نفسه.
على صعيد ذي صلة شدد سماحة السيد صدر الدين القبانجي على اهمية وحدة الصف والكلمة وترك الخلافات الجانبية وقال: لا يصح ان يختلف ابناء البيت الواحد، داعيا الى عدم التنازع و الوقوف صفا واحداً لمواجهة العدو المشترك، مشيرا ان الشعب يريد من الاحزاب و المرجعية الدينية والدولة الاهتمام بقضايا الفساد الاداري.
وفي جانب اخر من الخطبة تطرق سماحته الى ارتفاع اسعار النقل الخاص واسعار الوقود قائلا: نوصي سائقي المركبات بالرحمة وندعو الاجهزة المسؤولة الى دراسة هذا الامر بشكل مشترك.
كما تناول سماحته موضوع الحصة التموينية، مؤكدا بهذا الخصوص ان الكل في العراق يشكوا من سرقتها بسبب الفساد الاداري و هدر المليارات من مبالغها المخصصة لها، داعيا في الوقت نفسه المسؤولين ومنهم اعضاء مجلس محافظة النجف الاشرف الى القيام بزيارات ميدانية الى مخازن الاغذية بهدف الاطلاع عن كثب ومراقبة ما يجري ومكافحة حالات الفساد الاداري، كما دعاهم الى زيارة المناطق الشعبية والفقيرة وقال: وحدوا صفكم لمواجهة الثلاثي الخطر في الانتخابات القادمة.
https://telegram.me/buratha