كشفت وزارة الزراعة أن تخصيصاتها للعام المقبل ستبلغ 216 مليار دينار، فيما أعلنت أنها ستشتري الطن الواحد من التمور بسعر 450 ألف دينار للدرجة الاولى و350 ألف دينار للثانية في الوقت الذي أكملت استعداداتها للقيام بالحملة الوطنية لمسح الثروة الحيوانية في جميع المحافظات بضمنها مناطق اقليم كردستان العراق منتصف الشهر الجاري.
وقال وكيل الوزارة الاقدم الدكتور صبحي الجميلي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الوزارة أمس وحضرته "الصباح"، ان تخصيصات الوزارة التي أقرها مجلس الوزراء للعام المقبل ستبلغ 216 مليار دينار وبما يعادل ثلاثة أضعاف مثيلتها للعام الحالي والبالغة 76 مليار دينار، منوها بأن التخصيصات التي عدها كافية لتغطية متطلبات مرحلة النهوض بالزراعة، ستقدم فرصة واعدة لتنفيذ جميع مشاريع الوزارة التي وصفها بأنها ستعمل على إعادة تأهيل القطاع الزراعي على وفق الخطط والبرامج المعدة.
وعن حالة الجفاف واجراءات الوزارة لمعالجتها بين الدكتور الجميلي أن لجنة التعويضات عن أضرار الجفاف باشرت مهام عملها من خلال لجان أعدت جداول تأخذ بعين الاعتبار المناطق الاكثر تضررا ضمن محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين بما يعوضهم عن أجور الحراثة والتسميد والبذور خلال الموسم الزراعي الصيفي الماضي.
وكان وكيل وزارة الزراعة الثاني الدكتور مهدي القيسي صرح لـ"الصباح" مؤخرا أن الوزارة خصصت قروضا لشراء البذور للمتضررين من موجة الجفاف التي ضربت البلاد بمبالغ مفتوحة وبحد أدنى يبلغ الخمسة ملايين دينار تسترد بعد سنة ونصف من دون فائدة ولمحصول الحنطة حصرا. ولفت وكيل الوزارة الاقدم الى أن قرار اعفاء القروض الممنوحة للفلاحين والمزارعين من نسبة الاثنين بالمائة المصنفة كمصروفات ادارية، يأتي ضمن مساعي الحكومة لزيادة فرص التنمية الزراعية كما ونوعا بما يلبي طموحات ورغبات الفلاحين والمزارعين للاضطلاع بمهام تطوير الواقع الزراعي تباعا، داعيا الفلاحين الى تسلم أنواع البذور التي صادقت الوزارة على أسعار بيعها للفلاحين وخاصة لبذور الحنطة ذات الرتب العليا الأربع وهي الاساس والمسجلة والمصدقة 1 و2 وبلغت 860 و820 و802 و790 ألف دينار لكل طن منها على التوالي، مشيرا الى أن الوزارة حددت مراكز البيع في معامل التنقية التابعة لشركات ما بين النهرين العامة للبذور والعراقية لانتاج البذور ومركز تكنلوجيا البذور، منوها بأهمية تسلم البذور من قبل الفلاحين واختيار الصنف الملائم من الانواع المذكورة وبما يتلاءم مع طبيعة وتربة وكميات المياه في كل منها وصولاً لافضل النتائج الكمية والنوعية.
الدكتور الجميلي أعلن أن أجهزة الوزارة المختصة أكملت جميع استعداداتها للقيام بالمسح الوطني الشامل للثروة الحيوانية المزمع منتصف الشهر الحالي بالتعاون مع الاجهزة المختصة في وزارة التخطيط والتعاون الانمائي في جميع محافظات البلاد بضمنها اقليم كردستان العراق لتكوين صورة متكاملة عن أعداد الحيوانات بشتى أنواعها.من جانبه قال وكيل الوزارة الثاني الدكتور مهدي القيسي في المؤتمر نفسه أن الوزارة ستشتري طن التمور من الفلاحين بسعر 450 ألف دينار للدرجة الاولى والذي اتفقت الوزارة مع وزارة التجارة أنها ستوزع ضمن مفردات البطاقة التموينية فيما ستشتري الدرجة الثانية منه بسعر 350 ألف دينار والذي سيباع كأعلاف على مربي الماشية، محددا منتصف الشهر الحالي موعدا لتسلم التمور من الفلاحين، منوها أن كميات التمور المسلمة ستكون مشفوعة بكتاب تأييد من مديريات الزراعة يبين عائدية التمور للفلاح الذي يمتلك بستانا بالفعل وبما يقضي تماما على دور الوسطاء تماما، مشيرا الى أنه سيتم تحديد مراكز التسلم تباعا خلال الفترة القليلة المقبلة.
مدير الشركة العامة لخدمات الثروة الحيوانية في الوزارة الدكتور صلاح فاضل عباس أشار خلال المؤتمر أن الى الوزارة اعتمدت برنامجا لدعم مربي الجاموس بالعلف المصنع محليا والمدعوم بنسبة 40 بالمائة وبتخصيصات تجاوزت المليارين ونصف المليار دينار، يندرج ضمن خططها لمواجهة الجفاف ومن خلال استيراد 200 ألف طن من الشعير العلفي وتجهيزه للمربين لمجابهة حالة انكماش المراعي الطبيعية في عموم البلاد، علاوة على حجز كمية 500 الف طن من مادة النخالة المنتجة في المطاحن الاهلية والحكومية لتجهيزها الى مربي الدواجن.
وأشار الى أنه تم التنسيق مع وزارة التجارة لاطلاق تجهيز الشعير والحنطة العلفية للمربين اعتبارا من منتصف تموز الماضي وبسعر 200 ألف دينار للطن، لافتا الى أن وزير الزراعة الدكتور علي حسين البهادلي كان أوعز بتوزيع مادة النخالة العلفية الى مربي الابقار والجاموس بنسبة دعم تبلغ 50 بالمائة، وباعتماد آلية تخصص كيلوغراما واحدا لكل رأس منها وعلى مستوى العراق وبما يغطي حاجة المجترات وبكمية حددت بـ47 ألف طن شهريا ولمدة عام كامل، كاشفا أن 500 ألف طن منها موجودة بالفعل وجاهزة للتسليم الفوري لمربي الماشية في عموم المحافظات،مؤكدا أن كميات الشعير العلفي المدعوم بنسبة 50 بالمائة التي وزعتها وزارة الزراعة بين مربي الأغنام والماعز في ثلاث محافظات، بلغت 62 ألف طن من أصل ما يقرب من 100 ألف طن خصصت لمناطق تلك المحافظات تباعا.
https://telegram.me/buratha