الأخبار

لو فيغارو: صفقة المروحيات قد تطلق التعاون العسكري بين باريس وبغداد

769 12:14:00 2008-10-10

ذكرت صحيفة لو فيغارو Le Figaro الفرنسية، اليوم، ان توقيع عقد بتجهيز العراق حوالي خمسين طائرة ربما يطلق التعاون العسكري بين باريس وبغداد، مشيرة الى ان صفحة مع العراق قد تكون طويت توا، بعد ان كانت فرنسا مستبعدة من مجال اعادة اعمار العراق بسبب معارضتها الحرب في العام 2003، الا ان الفرنسيين لا يرون هذه الصفقة بادئة تعاون حقيقي. وقالت الصحيفة ان باريس ستستانف تعاونها العسكري مع بغداد، التي كانت في السابق احد اكبر مشتري السلاح، تحت حكم نظام صدام. ومن المتوقع، كما تذكر الصحيفة، ان يصل وفد من وزارة الدفاع العراقية الى باريس في وقت قريب.

 واكدت ان مصدرا مقربا من رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، صرح للفيغارو ان “المفاوضات تتناول شراء حوالي خمسين مروحية جديدة.” واضافت الصحيفة ان المفاوضات تتعلق بطائرات مراقبة حدود ومعدات نفطية حيوية لاقتصاد العراق، الذي يسعى الى تسليح جيشه، قبيل الانسحاب العسكري الامريكي. وفي مطلع حزيران يونيو الماضي، كما تتابع الصحيفة، في اثناء الزيارة الاخيرة التي قام بها برنار كوشنير الى العراق، طلب المالكي ان تزود فرنسا العراق “تجهيزات عسكرية مهمة”. وبعد بضعة اسابيع، اشادت بهذه المفاوضات مجموعة من العسكريين العراقيين، كانوا مدعوين في صالون التسليح الاوروبي. فيما اكد ديبلوماسي فرنسي، بحسب الصحيفة، ان “المحادثات ما زالت متواصلة، والعراقيون ياملون ان تتم العملية، الا انها لم تنته بعد، بسبب الاجراءات المتبعة في مجال التجهيزات العسكرية.” والعقد، الذي يتوقع ان يتم التوقيع عليه في نهاية العام الحالي، كما تذكر الصحيفة، سيتضمن ايضا تدريب كوادر، كما كان كوشنير قد اقترح على رئيس الوزراء العراقي في اثناء زيارته الى بغداد، وكذلك تجهيز قطع غيار لمعدات قديمة.

 وعلقت الصحيفة بقولها ان حتى وقت الاجتياح العراقي للكويت في العام 1990، كانت بغداد تعطي الاولوية في شراء السلاح لفرنسا وروسيا. واليوم، يسعى العراقيون الى تطوير قدراتهم الدفاعية بهدف تولي مسؤولية امن بلادهم باسرع ما يمكن. ولاجل تقليل اعتمادها على القوة الجوية الامريكية، حصلت بغداد مؤخرا على 12 طائرة استطلاع من الولايات المتحدة، وهناك ممفاوضات جارية الان مع واشنطن لشراء مقاتلات من طراز F-16 . واشارت الصحيفة الى ان هذا الامر اثار قلق بعض دول الجوار، مثل الكويت. كما ان العراق يتمسك بتامين حدوده مع ايران، وسوريا والسعودية، وهي بلدان كانت تتدفق منها، في السنوات الماضية، عناصر القاعدة.

 وبالاجمال، كما تقول الصحيفة، ان بعد هيمنة الامريكيين على سوق الامن، فان الاخير قد ينفتح على لاعبين اخرين. ففرنسا نيكولا ساركوزي، كما ترى الصحيفة، التي حصلت على موطئ قدم لها في العراق، تتوافر على قدرات كبيرة. وتامل السلطات العراقية، كما تذكر الصحيفة، ان تكون المحادثات في صفقة المروحيات فاتحة لعلاقات قوية مع باريس. ويتساءل ديبلوماسي عراقي، لم تذكر اسمه، “نشعر ان الفرنسيين متحفظين على الدخول الى العراق، فهل ان هذا بسبب مانع نفسي؟” وتواصل الصحيفة قولها ان من دون التقليل من شان هذه المفاوضات، الا ان الجانب الفرنسي يرى ان الامر لا يتعلق بتعاون حقيقي ينطوي على تبادل عسكري. ففي هذا المجال، كما يعتقد ديبلوماسي اخر لم تسمه ايضا، “ما زلنا في اطار عقيدة شيراك، بمعنى لا وجود لقوات فرنسية في العراق.” وتعلق الصحيفة بقولها ان بعد اربع سنوات من استئناف العلاقات الديبلوماسية مع بغداد، لم ترسل فرنسا ابدا ملحقا عسكريا الى بغداد. بل لم ترسل ملحقا تجاريا، وهذا الحال على الرغم من ان بيرنارد كوشنير يحث الشركات الفرنسية على العودة الى العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك